أنت هنا

25 ربيع الثاني 1433
المسلم- وكالات

انفجرت سيارة ملغومة يوم الأحد في أحد الأحياء السكنية بمدينة حلب السورية ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 25 شخصا على الأقل. ووقعت اشتباكات بين قوات الجيش النظامي وقوات الجيش الحر في أنحاء متفرقة من سوريا.

 

وتأتي الانفجارات بعد يوم من انفجارين هزا دمشق وأسفرا عن مقتل 24 شخصا وجرح 140، بحسب وزارة الداخلية.ويرى مراقبون أن هذه الانفجارات تخدم النظام السوري الذي يروج دوليا لوجود ما يسميها بـ"جماعات إرهابية مسلحة" تقوض أمن البلاد، في محاولة من النظام لنفي مسؤوليته عن قتل المدنيين على مدار عام من الثورة.

 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض لنظام الرئيس بشار الأسد إن الانفجار استهدف منطقة قريبة من فرع الأمن السياسي في حي السليمانية.

 

واعتبر التلفزيون الرسمي أن "تفجيرا إرهابيا وقع خلف مؤسسة البريد في السليمانية بحلب بين بناءين سكنيين".

 

كما قال المتحدث باسم تنسيقيات حلب محمد الحلبي إن الانفجار "تبعه إطلاق نار كثيف جدا".

 

ويأتي التفجير عشية توجه أعضاء البعثة المفوضة من مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي انان إلى دمشق "لمناقشة تفاصيل آلية مراقبة ومراحل أخرى عملية لتنفيذ (...) بعض اقتراحاته على أن يشمل ذلك وقفا فوريا للعنف والمجازر"، بحسب ما أعلن المتحدث باسم أنان أحمد فوزي في جنيف.

 

وفي جنيف أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن رئيسها جاكوب كيلنبرغر "سيقوم بزيارة من يوم واحد إلى موسكو يلتقي خلالها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في 19 مارس".

 

وفي ذات الأثناء، تستمر الحملة العسكرية الدامية ضد المدنيين المحتجين وعناصر الجيش الحر الذين انشقوا عن الجيش وانضموا للثورة. فقد وقعت عدة اشتباكات وعمليات عسكرية في أنحاء متفرقة من سوريا  عشية توجه البعثة الأممية المفوضة من المبعوث الدولي كوفي أنان لإجراء مباحثات مع النظام السوري.

 

وفي دمشق، "اعتدى عناصر من الأمن والشبيحة على القيادي المعارض محمد سيد رصاص واعتقلوه مع مجموعة" من الناشطين في هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي، أثناء تظاهرة "ضمت المئات وطالبت بإسقاط النظام".

 

وتعد هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي أبرز تكتل لشخصيات سياسية معارضة داخل سوريا.

 

وفي محافظة درعا (جنوب)، قتل مواطن في قرية سحم الجولان إثر إطلاق رصاص خلال مداهمة نفذتها القوات النظامية بحثا عن مطلوبين، وقتل شاب برصاص قناص في مدينة داعل، بحسب المرصد.

 

ودمر منشقون جسرا قرب بلدة خربة غزالة لمنع وصول الإمدادات العسكرية للجيش النظامي، بحسب المرصد.

 

وفي محافظة إدلب (شمال غرب)، قتل أربعة من القوات النظامية وجرح 11 آخرون في اشتباكات دارت مع منشقين في قرية خربة الجوز التابعة لمدينة جسر الشغور القريبة من الحدود التركية، بحسب المرصد.

 

وقال عضو المكتب الإعلامي لمجلس قيادة الثورة في إدلب نور الدين العبدو إن الاشتباك وقع عندما "حاول الجيش النظامي إقفال طريق يستخدمه اللاجئون في الهرب إلى تركيا، فاشتبك معه العناصر المنشقون" مشيرا إلى أن "الاشتباكات ما زالت مستمرة".

 

وقتل ثلاثة أشخاص من بينهم فتى في ال14 من عمره بإطلاق رصاص خلال اقتحام قوات عسكرية قرية مرعيان في جبل الزاوية.

 

وفي محافظة حلب (شمال) تعرضت مدينتا الأتارب وأعزاز لقصف القوات النظامية فجر الأحد، بحسب ما أفاد المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي.

 

وقال الحلبي إن "مدينة الأتارب المحاذية للحدود مع ريف إدلب تتعرض للقصف والحصار منذ 33 يوما في محاولة من النظام لإحكام الحصار على محافظة إدلب" حيث تركزت في الأيام الماضية عمليات الجيش السوري.

 

وأوضح أن أعزاز كبرى مدن ريف حلب "تكتسب أهمية استراتيجية بسبب قربها من الحدود التركية وعبور الجرحى المدنيين والمنشقين منها" إلى هذا البلد المجاور.

 

وفر إلى الأراضي التركية السبت حوالى 200 نازح سوري ليرتفع عدد النازحين السوريين في تركيا إلى 15900، بحسب ما أعلنت الأحد وكالة أنباء الأناضول.

 

وفي الرقة (شمال شرق) التي شهدت تظاهرات حاشدة في اليومين الماضيين، تجوب قوات الأمن الشوارع وتلزم أصحاب المتاجر بإغلاقها، وسط انتشار الآليات العسكرية الثقيلة على مداخل المدينة، بحسب المرصد.

 

ومنذ منتصف مارس 2011، أسفر قمع النظام السوري للحركة الاحتجاجية المناهضة له عن مقتل تسعة آلاف شخص على الأقل معظمهم من المدنيين وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.