أنت هنا

25 ربيع الثاني 1433
المسلم- وكالات

من المتوقع أن يفوز قس سابق من "ألمانيا الديمقراطية" السابقة برئاسة ألمانيا خلال انتخابات تجرى يوم الأحد، خاصة مع انعدام فرص فوز منافسته الوحيدة في الاقتراع الذي يصوت فيه نواب عن الشعب.

 

وتنتخب هيئة ناخبة "يواخيم غاوك" (72 عاما)، حيث من المتوقع أن بفوز من الدورة الأولى لهذا المنصب -الفخري أساسا- أمام منافسته "مطاردة النازيين" بياتي كلارسفيلد.

 

وتضم الهيئة الناخبة 1240 ناخبا بينهم 620 نائبا ومثلهم من ممثلي مقاطعات الاتحاد.

 

ويجري الاقتراع في مجلس النواب في مقر البرلمان، ويمكن أن تجرى ثلاث دورات اقتراع. وينتخب المرشح عندما يحصل على الأغلبية المطلقة، باستثناء الدورة الثالثة التي يحتاج فيها إلى أغلبية بسيطة للفوز.

 

وانتخاب غاوك شبه مؤكد لأن الأحزاب الممثلة في مجلس النواب متفقة على اختياره، باستثناء حزب اليسار الراديكالي دي لينكي.

 

وتفيد تقديرات أنه يمكن أن يحصل على 90% من الأصوات.

 

ويفضل اليسار الراديكالي بياتي كلارسفيلد (73 عاما) التي ركزت في حياتها على مكافحة النازيين.

 

وكانت بياتي كلارسفيلد اقتحمت الساحة السياسية في ألمانيا في السابع من نوفمبر 1968 عندما صفعت المستشار كورت غيورغ كيسينغر الذي كان في الماضي عضوا في الحزب القومي الاشتراكي، خلال تجمع للاتحاد الديموقراطي المسيحي.

 

ومعركتها ضد النازيين كانت هي خصوصا السبب الذي اختارها اليسار الراديكالي الممثل في حزب دي لينكي للترشح.

 

وهذه الألمانية التي تعيش في فرنسا ستصل الأحد إلى ألمانيا يرافقها ممثلون من جمعية أبناء وبنات مهجرين يهود من فرنسا التي أنشأتها مع زوجها سيرج.

 

وكان يواخيم غاوك فشل في الفوز في الرئاسة في 2010.

 

ويتمتع غاوك المدافع الشرس عن الحريات والذي كان ناشطا في الحركة الاحتجاجية في نهاية الشيوعية في ألمانيا الديموقرطية، باحترام كبير.

 

وقد تولى لعشر سنوات رئاسة الهيئة التي كلفت إدارة ملفات الشرطة السياسية لألمانيا الديموقراطية (شتاسي) بعد سقوط جدار برلين.

 

ويأتي انتخاب رئيس جديد للبلاد بعد استقالة كريستيان فولف على إثر اتهامات بالفساد، في 17 فبراير.

 

ومدة الولاية الرئاسية في المانيا خمس سنوات. ويشغل الرئيس منصبا فخريا اساسا لكنه يتمتع بسلطة معنوية كبيرة.

 

ولا تعارض ألمانيا -تلك الدولة الغربية- ولا أي من شعبها أن يكون رجل دين على رأس أرفع منصب سياسي في البلاد،  رغم معارضة الغرب لصعود التيارات الإسلامية في العالم العربي.