
هددت "كتائب عبدالله عزام" بكشف أسرار صفقات حاول كل من حزب الله الشيعي والمخابرات السورية، إبرامها مع الجماعة، إذا لم ينته الحزب عن نشر أكاذيب لتشويه صورة الكتائب. وأوردت الكتائب مثالا لعرض تلقته يحثها على اغتيال القيادي الدرزي اللبناني النائب وليد جنبلاط مقابل إطلاق سراح مجاهديها من السجون السورية.
وقالت "كتائب عبدالله عزام" السنية في بيان لها نشر يوم الأحد: "روجت صحف تابعة لحزب الله الشيعي وحلفائه في لبنان خبرا من مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، عن اكتشاف خلية تابعة لكتائب عبد الله عزام في شمال لبنان كانت تعد لتفجير ثكنات للجيش" مضيفا أن "هذه مجرد أكاذيب حزب الله".
وأضاف البيان المنشور على عدة مواقع جهادية أن تصريحات "وزير الدفاع فايز غصن ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن القضية؛ ليست إلا تردادًا لما أملاه عليهما أسيادهما من معممي الحزب.. ونظام بشار"، في إشارة للرئيس السوري بشار الأسد.
وتابع البيان بالقول: "اتضح لأهلنا في لبنان وسوريا أن المؤسسات العسكرية ليست إلا أداة لقمع أهل السنة ورعاية مصالح نظام بشار والحزب وحلفائهما في كلا البلدين، ومن الخذلان أن يكون قوام هذه المؤسسات من أبناء أهل السنة".
ومضى بيان "الكتائب" مخاطبا حزب الله والمأجورين من الإعلاميين، قائلا: "إذا لم تنتهوا عن صنع الأكاذيب والترويج لها عن الكتائب، ولم تلتزموا بشرف الخصومة؛ فسنكشف للرأي العام عن حقائق تبين خستكم في إدارة معارككم السياسية، بنشرنا للعروض التي قدمها لنا حزب الله ومخابرات النظام السوري لضرب أهداف مباشرة في لبنان".
وأشارت "كتائب عبدالله عزام" إلى أنها تعلن عن مثال واحد من تلك العروض، وهو "عرضهم علينا أن نغتال زعيم الدروز في لبنان النائب وليد جنبلاط مقابل إطلاق بعض قيادات المجاهدين من سجون النظام السوري... فليَعرف أهلُ لبنان أن هذا الحزب الخبيث لا يحكمه في خصومته دين ولا عرف".
وأكدت الكتائب أن طريقة حزب الله في إدارته لحربه مع الطوائف تقوم على قاعدتين أولاهما "استعمال الطوائف في ضرب بعضها لبعض لخدمة أهدافه، وكذلك استعمال المؤسسات الرسمية لذلك".
أما القاعدة الأخرى فهي "عدم وجود ضوابط تضبط ما يعمله إذا كان يحقق أهدافه ويضر بخصومه؛ فهو يتوصل إليها بالأكاذيب، وبالاغتيالات، وبتأجيج الأوضاع في البلاد والعبث بأمنها، لا يبالي في شيء من ذلك بغير مصلحته ومصلحة حليفه في سوريا".