
اندلعت اليوم الاثنين اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري الحر وكتائب نظام بشار الأسد في حي المزة غرب العاصمة دمشق.
وقال شهود ان اصوات نيران مدافع آلية ثقيلة وقذائف صاروخية دوت خلال الليل قادمة من حي المزة الواقع في غرب دمشق وهو احد الاحياء الذي توجد به حراسة مشددة في العاصمة كما توجد به العديد من المنشآت الامنية.
وقالت ربة منزل تقطن بالمنطقة ان قتالا نشب بجوار سوق حمادة وانها سمعت دوي انفجارات هناك وفي مناطق اخرى بالحي مضيفة ان قوات الامن اغلقت عدة شوارع جانبية كما قطعت الكهرباء عن اعمدة الانارة بالشوارع.
يأتي ذلك في وقت أكد نائب قائد الجيش السوري الحر ، العقيد مالك الكردي، أن كتائب الجيش الحر دمرت دبابتين تابعتين لقوات النظام وآليات عسكرية أخرى، مؤكدًا سقوط خمسة قتلى من قواته، إضافة إلى مقتل 23 عنصرًا من قوات الأمن والشبيحة، مشيرًا إلى أن الاشتباكات مستمرة بين الطرفين.
وأضاف الكردي : "إن الجيش السوري الحر يعمل جاهدًا من أجل الدفاع عن المدينيين ضد قوات الأسد التي لم تراع أية حرمة، وتستخدم أساليب بشعة في قتل المتظاهرين، وتتبع سياسة القمع ضد الشعب السوري الباسل، وتذبح عائلات بأكملها."
وأشار الكردي إلى أن كتائب الجيش الحر بإمكانياتها المحدودة لا تستطيع الصمود كثيرًا أمام آلة النظام الوحشية من دبابات ومدفعية واستخدام المروحيات، لافتا إلى أن كتائب الحر تعتمد على حرب المجموعات والكمائن وعمليات الانسحاب التكتيكية والكر والفر.
وحول انتشار نحو 700 عسكري تركي على الحدود التركية السورية، أوضح نائب قائد الجيش السوري الحر أن الجيش النظامي، يقوم بتوزيع كتائبه على الحدود مع تركيا على مسافة 200 متر، موضحًا أن هذا الأمر يجعل القوات التركية تتأهب وتأخذ موضع استعداد لأي ظرف طارئ، لاسيما قيام القوات السورية بالقصف المدفعي للمدن الحدودية؛ مما يسفر عن تساقط بعض هذه القذائف داخل الأراضي التركية.