أنت هنا

26 ربيع الثاني 1433
المسلم/صحيفة الخليج/وكالات

تسعى السلطات الموريتانية لفتح "الصندوق الأسود" لنظام العقد الليبي المخلوع معمر القذافي لمعرفة أسراره, وذلك بعد أن تمكنت من القبض على رئيس المخابرات الليبية في عهد القذافي, عبدالله السنوسي فجر السبت.

 

 فقد شكلت موريتانيا لجنة عليا من كبار ضباط الجيش والأمن للتحقيق مع عبد الله السنوسي مدير المخابرات الليبية السابق.
ويستمر التحقيق مع السنوسي للساعة الثلاثين على التوالي من دون انقطاع، وذلك بشقة فاخرة في حي “تفرغ زينة” الراقي غربي العاصمة نواكشوط .

 

وذكرت صحيفة “الخليج” أن السلطات الموريتانية تحقق مع السنوسي في كل شيء، وخاصة في ملفات تمويل النظام الليبي السابق لتنظيمات وشخصيات وأحزاب موريتانية، فضلا عن ثروات القذافي المخبأة في بنوك وشركات أجنبية، إضافة إلى مكان وجود ما تبقى من رؤوس النظام السابق وطريقة تواصلهم وأهدافهم في المرحلة الراهنة والمقبلة .

 

وأوضحت مصادر خاصة أن السنوسي وقع في فخ أمني موريتاني فرنسي مشترك، حيث ضللته شبكة كولومبية موريتانية تمارس أنشطة غير مشروعة وكانت على صلة به ونشطت في دعم القذافي خلال الأزمة الليبية .

 

من جهتها, قالت ليبيا انها بصدد إرسال وفد الى موريتانا للضغط من اجل تسليم عبد الله السنوسي مدير المخابرات الليبية في عهد معمر القذافي ودعت الشرطة الدولية (الانتربول) الى تسليمه لتعزيز حكم القانون في ليبيا.

 

وعلى الرغم من تأييد الانتربول الا أن الحكومة الانتقالية الليبية قد تواجه معركة قانونية شرسة مع فرنسا والمحكمة الجنائية الدولية بشأن تسليم السنوسي حيث يطلبه الجانبان لمحاكمته.

 

والسنوسي مطلوب امام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية بسبب هجمات قوات الامن على المحتجين ضد القذافي خلال الانتفاضة التي استمرت ثمانية اشهر.

وقال الانتربول الذي يوجد مقره الرئيسي في ليون بفرنسا انه اصدر مذكرة اعتقال بحق السنوسي بناء على طلب ليبيا تدعو الدول الاعضاء في المنظمة الى القبض عليه اذا وجد على اراضيها بتهم الاحتيال وجرائم اخرى من بينها اهدار المال العام واساءة استخدام السلطة.

 

من جهة أخرى,  قال مسؤول بوزارة الداخلية الليبية الاحد ان السلطات الليبية افرجت عن صحفيين بريطانيين كانت كتائب ليبية قد احتجزتهما الشهر الماضي واتهمتهما بالتجسس.

 

واضاف ان كل التهم الموجهة لهذين الصحفيين اسقطت.

 

وكانت كتيبة السويحلي قد احتجزت نيكولاس ديفيز جونز وجاريث مونتجومري جونسون اللذين يعملان لمحطة برس تي في الايرانية الناطقة بالانجليزية في 22 فبراير.

 

وقالت كتيبة السويحلي في وقت سابق هذا الشهر ان البريطانيين احتجزا في البداية بتهمة الدخول غير الشرعي إلى البلاد وان من المشتبه قيامهما بالتجسس.

 

ونقل الرجلان إلى الاحتجاز تحت سلطة الحكومة هذا الاسبوع.

 

وقال عبدالمنعم عياد مدير العلاقات العامة بوزارة الداخلية الليبية ان الرجلين افرج عنهما وانهما سيغادران البلاد اليوم الاثنين.
واضاف ان القنصلية البريطانية تسلمتهما وان التهم الموجهة لهما قد اسقطت.