
واصلت الصحف العالمية نشر الرسائل المسربة للرئيس السوري بشار الاسد وزوجته أسماء والتي كشفت عن كواليس السلطة وكيف تدير معركتها مع الثورة.
فقد ذكرت صحيفة "الديلي تلجراف" البريطانية أن أسماء سخرت في إحدى هذه الرسائل التي كانت موجهة إلى صديقة لها من أهالي حمص معقل الثورة على نظام زوجها, وقالت "أنا الديكتاتور الحقيقي" في العائلة.
وقالت الصحيفة: إن أسماء كتبت بتاريخ 14 ديسمبر الماضي "أما بالنسبة للإنصات، فأنا الديكتاتور الحقيقي، هو ليس لديه خيار"، في إشارة إلى الرئيس الأسد، حيث كانت هذه الرسالة ضمن سلسلة من الرسائل المتبادلة مع صديقة بشأن مدى الاهتمام الذي يبديه الزوجان ببعضهما البعض.
وتشير الدايلي تلجراف إلى أن هذه الرسالة المسربة تشير إلى أن أسماء (36 عاما) تحتل مكانة خاصة في الدائرة المقربة من الرئيس الأسد، وأن "مراسلاتها مع بشار الأسد ومساعديه وأصدقائها وأفراد العائلة أظهرت أنها مؤيدة قوية لزوجها.
ولفتت الى إنه على الرغم من الطموحات التي عبرت عنها أسماء قبل انطلاق الانتفاضة السورية بشأن الإصلاح في البلاد، "إلا أنها لم تبد أ شكوك بشأن الحملة الأمنية الدموية التي يشنها زوجها على المحافظات السورية التيى تشهد انتفاضة على حكمه ".
وأشارت الصحيفة الى الرسائل الساخرة التي ارسلتها أسماء إلى صديقتها ، موضحة ان اسماء كنت تسخر من أهل حمص قائلة في احد الرسائل:"لقد كان الناس في المدينة منذ فترة طويلة هدفا للسخرية لباقي السوريين" واسترسلت اسماء بكتابة نكت كانت تطلق على اهل حمص وأطفالها مرددة احد النكت المنتشرة حول غباء اطفال حمص التي تقول ان أحد الاسئلة كانت في أحد الامتحانات " فى أى معركة توفى نابليون بونابرت ؟" فكانت اجابة الطالب " في المعركة الاخيرة".
من جهة أخرى, ذكر ناشطون سوريون أن أحياء متفرقة في مدينة حمص تعرضت امس إلى قصف من قبل قوات النظام.
وأرجع الناشطون ذلك إلى اعتقاد قوات النظام أن القوات المنشقة عادت إلى المدينة.
يأتي هذا في وقت فرقت قوات الاسد والشبيحة مظاهرة في العاصمة السورية دمشق ضمت المئات وطالبت بإسقاط النظام.
واعتدى الشبيحة وقوات الأمن بالضرب على القيادي المعارض محمد سيد رصاص واعتقلته مع مجموعة من المعارضين.
إلى ذلك, , قالت مصادر معارضة إن 10130 شخصا قتلوا في سوريا منذ اندلاع الثورة في مارس 2011.
واوضحت أن من بين القتلى 676 طفلا وطفلة و520 امرأة و753 عسكريا من القوات العسكرية والأمنية الموالية للنظام ومن الجنود المنشقين والجنود الذين رفضوا إطلاق النار، وأن 368 شخصا لقوا حتفهم تحت وطأة التعذيب.