أنت هنا

26 ربيع الثاني 1433
المسلم ـ صحف

نشرت صحيفة بريطانية الاثنين تقريراً مضمناً شهادات لاجئين سوريين فارين إلى تركيا عن الأعمال الوحشية التي يرتكبها الشبيحة وقوات بشار الأسد ضد المدنيين ورجال الجيش السوري الحر المنشقين عن الجيش والذين يحاربون نظام بشار الأسد في محافظة ادلب.

ونقلت صحيفة "ذي تايمز" في عددها الصادر اليوم عن أحد الشهود ويدعى ماجد (25عاماً)، ويعمل مهندس تكييف هواء في تركيا، قوله إنه كان ممسكاً بالمنظار المكبر الذي شاهد مصيرالمعذبين فيه من خلاله: "بعضهم كانوا ما يزالون على قيد الحياة ولكن لم يكن بوسعنا عمل أي شيء لمساعدتهم. لم نستطع الاقتراب منهم لمساعدتهم، إذ لم يكن لدينا سوى بنادق كلاشنيكوف ضد دبابات متقدمة. لم نستطع سوى المراقبة".

وتابع: "ثم رأيت الجنود يتحركون بين القتلى والجرحى. بعض الجنود توقفوا ليبولوا على الضحايا. وبعدئذ تجولوا بينهم مطلقين الرصاص لقتل الجرحى".

وكشف المتحدث: "شاهدت جنودا يسحبون ثماني جثث من الميدان الى الشارع. وضعوها في صفوف، ثم قادوا رتلا من خمس عربات مصفحة على اجسادهم – دبابتان، وسيارة "شيلكا" مضادة للطائرات، وناقلتا جنود مدرعتان. احصيتُ عدد الجثث والعربات التي سحقتهم". لم يكن امامه وقت كاف ليستوعب مدى فظاعة ما جرى، فقد انطلقت قذيفة احدى الدبابات ضد مجموعته، واصابته في ركبته.

في السياق ذاته، بث ناشطون شريط فيديو على الإنترنت، قالوا: إنه لعناصر من كتائب بشار الأسد، يظهر جنودًا وهم يرمون بجثث القتلى في المجزرة التي ارتكبتها قوات الأمن في دير الزور.

 

وكان تقرير رسمي روسي قد كشف أن نخبة من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني تشرف على الأمن الشخصي للرئيس السوري بشار الأسد، وأن قوة الحراسة للرئيس التي بدأت بـ5 آلاف سيصل عددها إلى 30 ألفا.
وجاء في ملخص لتقرير قسم عمليات السياسة الدولية في جامعة بموسكو (تابعة للخارجية الروسية) يتألف من 40 صفحة، أن اتفاقية أبرمت بناء على تفاهم بين ماهر الأسد وقائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني وتنص على أن تتشكل هذه القوة من الأقلية العلوية، وستكون داعمة لثلاث كتائب عاملة حالياً هي كتائب 101 و102 و103.