
أكدت وسائل اعلام وصول قوات روسية خاصة الاثنين إلى سوريا، كما أكد طاقم الأسطول الروسي في البحر الأسود وصول سفينة روسية تحمل وحدة من مشاة البحرية الروسية لمكافحة ما يسمى بـ "الإرهاب" إلى ميناء طرطوس السوري، وأوضح طاقم السفينة أن "ناقلة النفط إيمان أبحرت بنجاح من سيفاستوبول إلى الساحل السوري. وهي تتواجد في ميناء طرطوس لإتمام مهمتها.
ويتألف الفريق الذي نقل على متن السفينة من مشاة البحرية" الروسية، حسبما نقلت وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية.
وأكد طاقم السفينة أن السفينة "إيمان" تحل مكان السفينة "إيفان بوبنوف"، التي أرسلت إلى ميناء طرطوس قبل أشهر، لإظهار الوجود الروسي في المنطقة وتقييم وضع المواطنين الروس في سورية، مشيرا إلى أن سفينة الاستطلاع التابعة للبحرية الروسية "اكواتور"، تقوم بمهام أيضاً في البحر المتوسط.
ورأى مراقبون أن تلك الخطوة تأتي تأكيدًا على استمرار الدعم الروسي لنظام بشار الأسد الحليف الاستراتيجي لموسكو، وذلك على الرغم من أن روسيا قد أكدت مرارا أنها لن تدعم النظام السوري عسكريا، وترفض أن تدخل سياسي غربي أو حتى عربي في الشأن السوري، وكانت قد استخدمت من قبل حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن لعرقلة صدور أي قرار ضد النظام السوري، وذلك حفاظا على مصالحها مع هذا النظام، متجاهلة تماما كم الضحايا الذين سقطوا على أيدي ذلك النظام
في الوقت ذاته أكدت بعض مصادر المعارضة السورية، الاثنين، وصول القوات الروسية، كما أكدت وكالة "إيتار تاس" الروسية خبر نشرته قناة "العربية" عنوصول قوات خاصة إلى سوريا.
وأكدت "العربية" أن وكالة "إنترفاكس" الروسية نقلت اليوم تصريحاً لمصدر غير معلوم من قيادة القوات البحرية بأن ناقلة من أسطول البحر الأسود وصلت إلى المياه الإقليمية السورية وتحمل فرقة من فرق مكافحة الإرهاب، دون الإشارة لطبيعة مهمة هذه الفرقة.
ولا يُستبعد وجود الخبراء الروس في سوريا للقيام بمهمة الإشراف على عمليات مواجهة نشاط المعارضة السورية وعمليات الجيش الحر، والمؤكد أن محطة طرطوس يوجد فيها نحو 100 عسكري وخبير روسي، كما أكد مراسل "العربية" في موسكو عباس حسن، ومن غير المستبعد أيضاً أن يكون من بين هؤلاء بعض الخبراء الذين يقدمون النصح والمشورة لقوات الجيش السوري.