
أسفرت سلسلة انفجارات شهدتها العراق اليوم عن 45 قتيلا, بينما أكدت الحكومة العراقية ، اكتمال الاستعدادات لاستقبال الوفود المشاركة في القمة العربية، المقرر عقدها في بغداد أواخر مارس الجاري، وسط أنباء عن نشر ما يقرب من 100 ألف جندي وعنصر أمن، لتأمين مقر انعقاد القمة.
ونظمت أمانة بغداد جولة لعدد من الصحفيين والإعلاميين داخل مقر انعقاد القمة العربية، للوقوف على الاستعدادات الجارية في العاصمة العراقية، لاستضافة القمة التاريخية، التي من المتوقع أن يحضرها نحو 14 من رؤساء وملوك الدول العربية، بالإضافة إلى كبار المسؤولين الحكوميين في مختلف الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية.
ونقلت تقارير إعلامية محلية عن أمين بغداد، صابر العيساوي، قوله إن الطرق والحدائق والقاعات أصبحت مؤهلة لاستقبال ضيوف القمة، المقرر انعقادها في 29 من الشهر الجاري، وهي ثالث قمة تستضيفها العاصمة العراقية، بعد قمتي 1978 و1990.
إلى ذلك، أفادت التقارير، نقلاً عن مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية، باكتمال نشر القوات الأمنية المكلفة بحماية أمن وسلامة الزعماء والقادة العرب، مبينا أن تلك القوات تعمل تحت إدارة القادة الأمنيين وبإشراف مباشر من رئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي، باعتباره القائد العام للقوات المسلحة.
من جهة أخرى, انفجرت سيارات ملغومة وقنابل مزروعة على الطرق في مدن وبلدات في أنحاء مختلفة بالعراق يوم الثلاثاء مما أسفر عن مقتل 45 على الاقل واصابة 232 في أكبر موجة عنف قبل القمة العربية المقرر عقدها في بغداد الاسبوع المقبل.
وقال جمال مهدي المتحدث باسم ادارة الصحة في كربلاء ان أدمى هجمات يوم الثلاثاء وقعت في المدينة الواقعة بجنوب العراق التي تقطنها غالبية شيعية حيث وقع انفجاران أسفرا عن مقتل 13 شخصا على الاقل واصابة 48 .
وقال مرتضى علي كاظم (23 عاما) وهو صاحب متجر "الانفجار الثاني هو الذي أحدث دمارا أكبر. رأيت أشلاء جثث.. أصابع وأياد متناثرة على الطريق."
واضاف ان أفراد "قوات الامن أغبياء لانهم دائما ما يتجمعون في موقع الانفجار وبعدها يحدث انفجار ثان. ويكونوا مستهدفين."
وتستهدف الهجمات عادة قوات الامن العراقية. وتقع التفجيرات وحوادث اطلاق النار بشكل يومي.
وقالت الشرطة ومصادر طبية ان في مدينة كركوك بشمال العراق انفجرت سيارة ملغومة قرب مقر للشرطة مما أسفر عن مقتل تسعة واصابة 42 .
وفي وسط بغداد قتل شخص يقود سيارة ملغومة قرب مجلس المحافظة أربعة أشخاص وأصاب 11 .
ووقعت انفجارات أيضا في بيجي وسامراء وطوزخورماتو وداقوق والضلوعية وكلها بلدات تقع الى الشمال من بغداد وفي الرمادي في الغرب وفي مدن الحلة واللطيفية والمحمودية الى الجنوب.