28 ربيع الثاني 1433
المسلم/الجزيرة نت/وكالة أخبار موريتانيا

 انتقد إسلاميو موريتانيا استهزاء الرئيس محمد ولد عبد العزيز بشعائر الإسلام, وطالبوا بتنحيه عن السلطة وتعهدوا بإسقاط نظامه.

 

جاء ذلك خلال مهرجان حاشد لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) ذي المرجعية الإسلامية مساء أمس الثلاثاء .

 

وحذر الحزب المحيطين بالرئيس من البقاء إلى جانبه معتبرين أن إبعاده عن السلطة أصبح "قريبا".

 

وأعلن محمد غلام ولد الحاج الشيخ نائب رئيس الحزب أن الإسلاميين سيتقدمون "بالخطوات تلو الخطوات مع جميع أطياف المعارضة الموريتانية للدفع باتجاه إسقاط النظام وإقامة دولة عادلة لا تتحكم فيها اللوبيات ولا المصالح الضيقة" مشيرا إلى أن ذلك أصبح حلما "قريب المنال".

 

وأضاف ولد الحاج الشيخ "ألا لا يأتيني عسكري مطأطئ الرأس قد أطلق رصاصة على مناضل شريف فحاكمته الشعوب يقول لم أقصدها، ألا لا يأتيني وزير من حكومة ولد عبد العزيز غدا بعد التغيير يقول كنت معكم في السر دون أن يستطيع تسجيل موقف".

 

كما دعا الدبلوماسيين الموريتانيين إلى اتخاذ موقف مما يجري، مؤكدا أن سيل الجماهير التي ستقضي على نظام ولد عبد العزيز قادم ولا مرد له.

 

وقال الشيخاني ولد بيبه وهو نائب آخر لرئيس الحزب إن الفقر والجفاف ونيران الأسعار والبطالة والضرائب تسحق الجزء الأكبر من سكان هذا البلد، "فيما تعيش البطانة المحيطة بولد عبد العزيز مستوى عاليا من الثراء".

 

وانتقد الإمام محمد ولد آبواه الإشارات والاستهزاءات التي وردت في كلمة ولد عبد العزيز ببعض مظاهر وشعائر الدين الإسلامي، قائلا إن ما ورد من استهزاء وسخرية بـ"اللحى" في خطاب الرئيس أمر خطير وغير لائق.

 

 

وكان الرئيس الموريتاني قد اتهم الإسلاميين بالكذب وقال إن البعض يمد لحيته ويكذب، مضيفا "أما أنا فلا لحية لي ولكنني لا أكذب".

 

وقالت مسؤولة النساء في الحزب آمنة بنت أشفغ المختار إن الأخطر في سياسة ولد عبد العزيز هو "إهانة وتعذيب الفتيات وتسليط الشبيحة عليهن" خلال الأيام الماضية في المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية.

 

وكان  المرصد الموريتاني لحقوق الانسان قد اتهم الشرطة الموريتانية بمواصلة مسيرتها الطويلة في قمع الحريات الجماعية والتي تزايدت بشكل لافت وغير مسبوق في خلال الاشهر الاخيرة من خلال الاعتداءات المتكررة على المسيرات الطلابية .
وقال المرصد في بيان اصدره أن  الامر وصل الى التهديد بالاغتصاب في تحد سافر لاخلاق المجتمع وقيمه.

 

 وقد قام المرصد بتنبيه العديد من الجهات المحلية والدولية وبوسائل مختلفة إلى خطورة وضع حقوق الإنسان في موريتانيا خصوصا فيما يتعلق بوضع الحريات وعودة موجة جديدة من القمع.

 

وقال المرصد: واصلت قوات الشرطة الموريتانية مسيرتها الطويلة في قمع الحريات الفردية والجماعية للموريتانيين وتزايدت بشكل لافت وغير مسبوق خلال الأشهر الأخيرة الاعتداءات المستمرة على المسيرات الطلابية في جامعة نواكشوط والمعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية وبلغ تردي ممارسات الشرطة مستويات جديدة في السادية والقمع طال حتى الطالبات اللائي خضعن للتعذيب والحجز داخل المخافر.

 

وأضاف البيان: ووصل أخيرا حد التهديد بالاغتصاب في تحد سافر لأخلاق المجتمع الموريتاني وقيمه وفي ظل انهيار مريع لضوابط المهنية والأخلاقية للقطاعات الأمنية والشرطة في البلد.