
اقتحمت قوة تابعة للجيش الصهيوني، صباح اليوم الأربعاء مدرسة ابتدائية في حي رأس العمود بمدينة القدس المحتلة، لاعتقال طفل فلسطيني لا يتجاوز عمره الحادية عشرة، بتهمة إلقاء الحجارة على الدوريات التابعة لقوات الجيش الصهيوني.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية : "إن القوة (الإسرائيلية) دخلت إلى أحد صفوف المدرسة، واعتقلت الطفل الفلسطيني، وسكرتير المدرسة، بعد أن اعترف الطفل الفلسطيني تحت الضرب، بأن السكرتير قام بإيوائه داخل المدرسة بعد أن ألقى الحجارة على الدورية الإسرائيلية".
ونقلت عن سكرتير المدرسة قوله: "لم أعرف ماذا يريدون مني لقد أرعبوا الأطفال عندما دخلوا إلى المدرسة، لا أصدق ما يحدث كيف لقوة إسرائيلية أن تقتحم المدرسة، دون اكتراث وزارة التربية والتعليم أو أي أحد".
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الحادثة تعتبر الخامسة التي يقوم فيها قوات من الجيش باعتقال أطفال فلسطينيين من مدارسهم، بتهمة إلقاء الحجارة خلال العام الحالي، حيث اقتحمت قوه احتلالية قبل أسبوع ونصف مدرسة في الحي نفسه، وأخرجت جميع الطلاب من صفوفهم واقتادتهم إلى ساحة المدرسة، لتشخيص أحد الطلاب الذي قام بإلقاء الحجارة على دورية صهيونية.
وقال مدير المدرسة: "لقد حاولت مرارًا منع الجنود من دخول المدرسة إلا أنهم رفضوا ذلك، وأصروا على إخراج جميع الطلاب، بحجة أن أحدهم ألقى الحجارة على دورية للجيش الإسرائيلي"، وأضاف: "عندما قمت بسؤالهم حول أوصاف الطفل الفلسطيني، أخبروني بأنهم لا يعرفون شكله، وإنما رأوه وهو يرتدي حذاء أبيض اللون، وعلى إثر ذلك أجبرت القوة الإسرائيلية جميع الطلاب على إظهار أحذيتهم ليتعرفوا على الطفل المتهم".
وأكدت الصحيفة أنها وثقت العديد من حالات التحرش بالأطفال الفلسطينيين أثناء ذهابهم إلى المدرسة، حيث نقلت عن أحد الآباء قولهم: "رجع ابني عمر من المدرسة وهو خائف، وعندما سألته عن السبب، أخبرني بأن الجيش الإسرائيلي اعتقله وأصدقاءه، أثناء عودتهم من المدرسة، وأدخلوهم إلى الجيب العسكري، قبل أن يطلقوا سراحهم، دون أي سبب يذكر".