أنت هنا

29 ربيع الثاني 1433
المسلم- وكالات

هاجم جنود متمردون قصر الرئاسة في دولة مالي في ساعة مبكرة يوم الخميس، بعدما تحول احتجاج بشأن أسلوب الحكومة في معالجة تمرد يقوده البدو في شمال البلاد إلى محاولة انقلاب شامل.

 

وترددت أصداء نيران أسلحة ثقيلة حول قصر الرئاسة في العاصمة باماكو وأجبر الجنود المتمردون الإذاعة الحكومية على إيقاف بثها.

 

ويشكو الجنود من أنهم يفتقرون إلى الأسلحة والإمكانيات اللازمة لمواجهة تمرد انفصالي في الصحراء الكبري في شمال مالي.

 

وقال مسؤول بوزارة الدفاع طلب ألا ينشر اسمه "نعرف الآن أنها محاولة انقلاب". وأكد دبلوماسي أن اشتباكات وقعت في قصر الرئاسة.

 

وقال المسؤول إن الرئيس أمادو توماني توري في مكان آمن لكن لم يذكر تفاصيل أخرى.

 

وكان الرئيس توري قال منذ وقت طويل إنه سيتخلى عن السلطة بعد الانتخابات المزمع إجراؤها الشهر القادم.

 

وبعد عودة البث التلفزيوني الرسمي، قال التلفزيون إن بيانا للجيش سينشر عما قريب.

 

وتحتدم مشاعر الغضب في صفوف الجيش من أسلوب معالجة تمرد يقوده الطوارق وأودى بحياة عشرات من الناس وأجبر نحو 200 ألف من المدنيين على ترك ديارهم وكشف عن ضعف سيطرة باماكو على النصف الشمالي للبلاد.

 

وفي علامة على اتساع نطاق التأييد للتمرد أكد مصدران عسكريان في مدينة جاو الشمالية اعتقال بعض كبار الضباط في المدينة وهي مقر للعمليات الإقليمية.

 

ويطالب الجنود منذ أسابيع الحكومة بتحسين تسليحهم لقتال المتمردين الذين يدعمهم مقاتلون كانوا قد شاركوا في المعارك التي دارت في ليبيا العام الماضي للتخلص من معمر القذافي. غير أن كثيرا من المتمردين قالوا إنهم يريدون الآن الإطاحة بالرئيس توري نفسه.

 

وقال سارجنت طلب ألا ينشر اسمه "يجب عليه أن يتنحى عن الحكم. هذا التحرك لن يتوقف إلا بالاستيلاء على القصر".