
نقلت طائرتان عسكريتان "إسرائيليتان" من مطار القاهرة محتويات السفارة "الإسرائيلية" مساء أمس إلى تل أبيب، فيما تم إغلاق مبنى السفارة وإنزال العلم "الإسرائيلي" من أعلى المبنى السكني الذي يضم مكاتب السفارة.
وقالت صحيفة الأهرام المصرية على صفحتها الإلكترونية إن السفير الصهيوني يعقوب أميتاي غادر القاهرة صباح الخميس إلى تل أبيب لقضاء إجازته الأسبوعية.
يأتي ذلك بعد نحو ستة أشهر من اقتحام مبنى السفارة من قبل محتجين مصريين في سبتمبر الماضي احتجاجا على الاعتداء على حرس حدود مصريين.
وأورد موقع أخبار مصر، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن طائرتين عسكريتين "إسرائيليتين" محملتين بمخصصات وأمتعة تابعة للسفارة "الإسرائيلية" أقلعتا من مطار القاهرة، الأربعاء.
وذكرت مصادر دبلوماسية بوزارة الخارجية المصرية إن "إسرائيل" طلبت الإذن لإرسال طائرتين لنقل المتعلقات الخاصة بطاقم السفارة، الذي كانوا يعملون بالسفارة، ويبلغ عددهم 17 شخصاً، قبل اقتحامها، على ما أورد المصدر.
وكانت "إسرائيل" قد قامت بإجلاء طاقم دبلوماسيها، بما فيهم السفير السابق، إسحاق ليفانون، عقب عملية الاقتحام التي أدت لتراجع العلاقات بين البلدين لأدنى مستوى لها منذ توقيعهما اتفاق السلام التاريخي في عام 1978.
وحالياً، يبلغ عدد العاملين بالسفارة الإسرائيلية لدى مصر 4 أفراد فقط، بحسب ما نقل المصدر المصري.
وفي سبتمبر العام الماضي تمكن محتجون أمام السفارة "الإسرائيلية" في القاهرة، من إسقاط الجدار الخرساني المحيط بالمبنى الذي يضم السفارة باستخدام المعاول، كما نجح عدد منهم من إنزال العلم "الإسرائيلي" للمرة الثانية خلال شهر عن المبنى.
وأعلنت السلطات المصرية مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 1049 آخرين، نتيجة الأحداث التي وقعت أمام السفارة، ودفعت بالبعثة "الإسرائيلية" إلى مغادرة القاهرة.
وتفجرت الأحداث التي تسببت بمهاجمة السفارة بعد حادث مقتل خمسة من الجنود المصريين برصاص القوات الإسرائيلية في سيناء في أغسطس عام 2011.
وعلى جانب آخر، ذكرت مصادر "إسرائيلية" مسؤولة إنه تم التوصل إلى تفاهمات مع مصر حول تحديد مقر جديد لسفارة الكيان الصهيوني في القاهرة، طبقاً للإذاعة "الإسرائيلية".