
استولى عسكريون على السلطة في دولة مالي بعد انقلاب عسكري نجحوا خلاله في اقتحام القصر الرئاسي بعد هروب رئيس البلاد.
وأكد المتحدث باسم قادة الانقلاب أن السبب وراء الانقلاب يرجع إلى عدم قيام رئيس مالي وحكومته بحل مشكلة متمردي "الطوارق"، ونشاط تنظيم "القاعدة" في البلاد.
وأعلن الجنود الذين نفذوا الانقلاب في التليفزيون المالي سيطرتهم على البلاد عقب ساعات من اقتحام القصر الرئاسي، كما أعلنوا فرض حظر التجوال لأجل غير محدد وتعليق العمل بالدستور.
ودعت الدول المجاورة لمالي والامم المتحدة وقوى عالمية من باريس الى واشنطن الى العودة للعمل بالدستور.
وطلب الجيش الذي يبلغ قوامه سبعة الاف فرد على مدى اسابيع اسلحة متطورة لمقاتلة متمردي الطوارق في الشمال.
وقرأ جنود من اللجنة الوطنية لاستعادة الديمقراطية والدولة بيانا على شاشة التلفزيون الحكومي أعلنوا فيه الاستيلاء على السلطة.
وقال أمادو كوناري المتحدث باسم اللجنة "قررت اللجنة... تولي مسؤوليتها ووضع نهاية لنظام امادو توماني توري غير الكفوء."
وقال كوناري بينما كان يحيط به نحو 20 جنديا "نعد باعادة السلطة الى رئيس منتخب ديمقراطيا بمجرد ان يعاد توحيد البلاد وعندما تصبح سلامة اراضيها غير عرضة للتهديد."
وقالت مصادر من الحكومة والجيش ان الجنود دخلوا القصر الرئاسي مساء الاربعاء بعد ان اخلاه توريه ومعاونوه.
وبخصوص مصير الرئيس توريه تواترت أنباء عن وجوده في معسكر للجيش مع أعضاء من الحرس الرئاسي.
وقال مصدر موال له طلب عدم كشف اسمه إن "الرئيس موجود فعلا في باماكو وليس في سفارة.. إنه في معسكر للجيش يتولى القيادة منه"، وهو "في حالة جيدة".
وسارعت دول عديدة في أفريقيا والغرب إلى إدانة الانقلاب في مالي، حيث دانت الولايات المتحدة "بشدة" الانقلاب، وطالبت بـ"العودة الفورية للنظام الدستوري" في البلاد.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في بيان إن "الولايات المتحدة تدين بشدة أعمال العنف بمبادرة عناصر من القوات المسلحة في مالي".
وأضاف "ندعو إلى العودة الفورية للنظام الدستوري بما فيها السيطرة الفعلية والكاملة للسلطة المدنية على القوات المسلحة واحترام المؤسسات والأعراف الديمقراطية للبلاد".
أما فرنسا فقد قررت تعليق تعاونها مع مالي مع الإبقاء على مساعدتها الإنسانية للسكان.
وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه في بيان مكتوب إن "فرنسا تعلق كل تعاونها مع مالي.. نبقي على مساعدتنا للسكان وخصوصا المساعدة الغذائية ونواصل عملنا في مكافحة الإرهاب".