
كشفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن حصولها على وثائق ومحاضر اجتماعات تؤكد تورط سلطة رام الله مع الموساد الصهيوني والمخابرات الأمريكية وجهات أمنية عربية من أجل صنع أزمة الوقود والكهرباء في غزة، مؤكدة أن فصول المؤامرة تتضمن خنق غزة.
وتعهد خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" بإسقاط المؤامرة التي تستهدف غزة، مؤكداً أنه سيتم الكشف في الوقت المناسب عن محاضر الاجتماعات التي تكشف فصول المؤامرة.
وقال الحية، في كلمته خلال مسيرة غزة في "جمعة إنارة غزة وكشف المؤامرة" :"سنسقط هذه المؤامرة كما أسقطنا غيرها، ونقول بكل وضوح سنلاحق مثيري الشائعات وليتحمل قيادتهم الذين دفعوهم لأتون المواجهة سيتحمل هؤلاء ثمن خستهم وحصارهم ومؤامرتهم على شعبنا".
وأضاف :"بين أيدينا معلومات لا تحليلات، قيادات أمريكية وازنة وقيادات صهيونية وقيادات سياسية وأمنية من سلطة رام الله، وقيادات عربية مرتبطة بالاحتلال اجتمعوا مراراً والعنوان واقع غزة وسب الحصار المشدد عليها".
وأوضح أن المؤامرة تتضمن قطع الطرق على المقاومة وتزويدها بالسلاح حتى لو كان هناك في السودان وأقاصي البحار، فكانت الغارات والملاحقات للمال والسلاح الذي يأتي للمقاومة.
وشدد الحية أن فصول المؤامرة تتضمن خنق غزة متمثلاً في خنقها بالدواء بلا رحمة .ومن خلال الوقود والكهرباء، مشيرا إلى أنه سيأتي يوم تعلن حماس بالأسماء والدول من وراء هذه المؤامرة.
وتساءل عن مغزى إدخال 450 ألف لتر وقود اليوم عبر معبر كرم سالم فيما كانت الأزمة خانقة خلال الأيام الماضي، مضيفاً "لماذا يدخل الوقود ليوم واحد اليوم، بالأمس قالوا ندخل السولار عبر كرم أبو سالم، قلنا لا بأس ليدخل السولار بسبب تصميمكم وإرادتكم وبدون قيد أو شرط، ولتعلموا أن الأوروبيين لا يزالون يدفعون 10 مليون دولار من أجل سولار المحطة تأخذها حكومة فياض اللاشرعية في موازنتها".
من جهته، قال القيادي في حركة "حماس" والناطق باسم كتلتها البرلمانية مشير المصري خلال كلمة له في المسيرة "هذه الهبة جاءت لتقول إن الاحتلال الذي يتحمل المسئولية الأولى وإن سلطة رام الله تورطت بشكل مباشر في أزمة الوقود والكهرباء التي تعاني منها غزة بكاملها من خلال وثائق ومحاضر الاجتماعات التي جلست فيها قادة السلطة مع قادة أمنيين في الإدارة الأمريكية من المخابرات الأمريكية والموساد وقادة أمنيين من بعض الدول العربية؛ لأجل ضرب صمود غزة وثباتها من خلال خلق الأزمات.
وشدد المصري على أن الوثائق والمحاضر التي تؤكد تورط السلطة مع العدو وأطراف عربية والإدارة الأمريكية "ستبقى لعنة تلاحق قادة السلطة كما تلاحق العدو كل المتحالفين ضد شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة".