أنت هنا

1 جمادى الأول 1433
المسلم- وكالات

أعطت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم الجمعة الضوء الأخضر لاستئناف المساعدات العسكرية الأمريكية إلى مصر التي تقدر قيمتها بـ1,3 مليار دولار سنويا، مؤكدة أن القاهرة تستجيب لمطالب الكونجرس الأمريكي.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند إن كلينتون "أكدت في الكونجرس أن مصر تفي بالتزاماتها بموجب معاهدة السلام مع (إسرائيل)".
 

وأضافت نولاند أن وزيرة الخارجية رأت أن استمرار المساعدة العسكرية لمصر يندرج في إطار المصلحة القومية للولايات المتحدة بمعزل عن الشروط التي وضعها الكونغرس والتي تربط المساعدة بنجاح عملية الانتقال الديموقراطي في هذا البلد.
 
ولفتت المتحدثة إلى "أن هذه القرارات تعكس هدفنا الرئيسي وهو الحفاظ على شراكة إستراتيجية مع مصر التي ستكون أقوى وأكثر استقرارا مع عملية انتقال ديمقراطي ناجحة".
 

وكانت العلاقات بين واشنطن والقاهرة شهدت توترا في الأسابيع الأخيرة بسبب الملاحقات التي بدأها القضاء المصري بحق 43 عضوا في منظمات غير حكومية، 16 مصريا و27 مواطنا أجنبيا بينهم أمريكيون لاتهامهم بتلقي تمويلات خارجية غير مشروعة وبالتدخل في الشؤون السياسية للبلاد.
 

وأكدت نولاند أن الولايات المتحدة تتابع باهتمام شديد قضية منظمات المجتمع المدني. وقالت "ما زلنا نشعر بالقلق الشديد بشان محاكمة ناشطي المجتمع المدني مصريين وغير مصريين ، وعبرنا عن هذه المخاوف للسلطات المصرية على أعلى مستوى مطالبين بإنهاء هذه المضايقات"، وقالت "لكن قرار استئناف المساعدة العسكرية للقاهرة هدفه إظهار دعمنا القوي جدا لدور مصر الدائم كشريك في الأمن وكرائد في تشجيع الاستقرار والسلام في المنطقة".