
كشف عضو المجلس الوطني السوري محمد سرميني عن أن نظام الرئيس بشار الاسد أعدّ "كتائب مسلحة أراد وضعها تحت مظلة الجيش السوري الحر".
وأضاف أن السلطة أفرجت "عن الارهابيين والمجرمين من السجون واستخدمتهم كي يقوموا بعمليات وحشية".
وأوضح سرميني في حديث لصحيفة "الراي" الكويتية أن المجلس الوطني سيقدم ورقة سياسية لمؤتمر أصدقاء سوريا التي سيعقد في الأول من شهر أبريل المقبل في تركيا، وسيطالب بإنشاء منطقة آمنة وتسليح "الجيش السوري الحر".
وعن البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي حول الوضع في سوريا، اشار الى ان "المجلس الوطني رحب بأي مبادرة سياسية لايجاد حل للأزمة السورية وفي مقدمة هذه الحلول وقف حمام الدم وإيصال المساعدات الانسانية، وقرأنا البنود الستة الصادرة عن مجلس الأمن قراءة متأنية".
وأكد في الوقت نفسه أن المبدأ الأساسي قبل أي حوار "هو تنحي بشار الأسد لأنه هو الذي يتحمل مسؤولية ما يجري في سوريا".
من جهة أخرى, أقر الاتحاد الأوروبي, خلال اجتماع لوزراء خارجية في بروكسل أمس, سلسلة جديدة من العقوبات بحق النظام السوري, تستهدف بصورة خاصة اسماء الأخرس زوجة الرئيس بشار الأسد وشقيقتها ووالدته أنيسة وشقيقته.
وتشمل العقوبات الجديدة أيضاً ثمانية اشخاص آخرين على ارتباط بالنظام السوري, أبرزهم وزير الكهرباء عماد محمد ديب خميس, ووزير الإدارة المحلية عمر إبراهيم غلاونجي, وخمس وزراء آخرين ورجل أعمال وشركتين مرتبطتين بالنظام.
ويضاف هؤلاء الأشخاص إلى قائمة تضم 114 مسؤولاً بينهم الأسد نفسه وشقيقه ماهر وأركان نظامه, يحظر منحهم تأشيرات دخول إلى أوروبا, فيما تضاف الشركتان إلى قائمة تضم 39 شركة فرضت عليها عقوبات.
وعلى هامش اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل, قال وزير الخارجية الهولندي اوري روسنتال “بهذه القائمة الجديدة نضرب قلب عشيرة الأسد ونبعث رسالة عالية وواضحة للسيد الأسد انه يجب أن يتنحى”.
ولدى سؤاله عما إذا كانت أسرة الأسد ستحرم من القيام بمزيد من “رحلات التسوق” لأوروبا, قال وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله: ان “الأمر لا يتعلق برحلات التسوق.. ما يعنينا هو أن يشعر نظام الأسد بالضغوط, لذا يجب أن تتضمن (العقوبات) آل الأسد”, مضيفاً :نتحدث عن قائمة جادة, وليس فقط عن شركات, بل عن كامل أعضاء النظام, وآل الاسد ككل”.
واعتبر ان نظلم الأسد بدأ يتآكل, نتيجة العقوبات المشددة, لكنه استبعد أي تدخل عسكري في سورية, قائلاً: “ينبغي تجنب حدوث حريق هائل.. فهذا يعني حربا شاسعة قد تتحول أيضا إلى حرب بالوكالة, لذلك فإن طريقنا هو طريق الضغط السياسي والديبلوماسي”.