
اكد الداعية السوداني البارز الشيخ محمد عبد الكريم عضو رابطة علماء المسلمين، ان الساحة السودانية تعاني من الفوضى فيما يتعلق بالفتاوى، داعيا الى ضبطها وقصرها على اهل العلم بالشريعة والفقه، موضحاً ان الفتاوى التي تصدر من غير اهل العلم تضر بالمجتمع وتنشر فيه العديد من المشكلات التي لا يمكن تفاديها مستقبلا.
وقال الشيخ عبد الكريم "نحن نعاني من الفوضى في مسائل الفتوى، فالساحة المفتوحة لكل أحد وهذه المسألة ينبغي أن يقف عندها أهل العلم، وأنا أتعجب لماذا يكون لأصحاب المهن المتخصصة كالطب والهندسة والمحاماة قواعدهم وأصولهم وتحترم مبادئهم العلمية، ولا يحدث هذا مع قضايا الدين والفقه، مع ان الفتوى فيها اخطر تأثيرا".
وذكر الداعية السوداني الذي كان يتحدث ردا على مجموعة من "الاراء الشاذة التي ظهرت من بعض الشخصيات السودانية تتعلق بالميراث وعذاب القبر وذهاب النساء الى المقابر، انه من الضروري احترام التخصص في الفتوى، وحذر ان عدم التقيد بذلك يفتح الباب امام الاراء الشاذة التي تخرج من البعض وتسبب لبسا في الفهم عند العامة، وتضر بعقيدتهم.
ويعد الشيخ محمد عبد الكريم احد ابرز الدعاة في السودان، وتحظى خطبه بالمجمع الاسلامي في منطقة "الجريف" شرق الخرطوم بإقبال واسع وبخاصة في شهر رمضان المبارك.
والشيخ عبد الكريم تلقى تعليمه الاولى وحتى الجامعي بالسعودية بين مكة وجدة، وحفظ القرآن في سن مبكرة وعمل مدرسا ومشرفا على حلقات تحفيظ القرآن الكريم بمكة المكرمة. اكمل دراساته العليا في جامعة الخرطوم، وعمل بها محاضرا بقسم الدراسات الاسلامية قبل ان يبعد بقرار من جهات عليا، وهو حاليا احد الدعاة النشطين في "الرابطة الشرعية للدعاة والعلماء" في الخرطوم، الى جانب عضويته في رابطة علماء المسلمين.