أنت هنا

3 جمادى الأول 1433
المسلم- وكالات

أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا اليوم الأحد من مدينة أسطنبول التركية وثيقة "عهد وميثاق" حددت فيها الأطر العريضة لمفهومها لسوريا ما بعد بشار الأسد داعية إلى بناء "دولة مدنية حديثة ديمقراطية تعددية تداولية".
 

وتلا المراقب العام للاخوان المسلمين في سوريا محمد رياض الشقفة الوثيقة التي حملت عنوان "عهد وميثاق من جماعة الاخوان المسلمين في سوريا" تتضمن "رؤية وطنية وقواسم مشتركة تتبناها جماعة الاخوان المسلمين في سوريا وتتقدم بها أساسا لعقد اجتماعي جديد يؤسس لعلاقة وطنية معاصرة وآمنة بين مكونات المجتمع السوري".

 

ودعت الوثيقة إلى أن تكون "سوريا المستقبل دولة مدنية حديثة ديموقراطية تعددية تداولية  ذات نظام حكم جمهوري نيابي يختار فيها الشعب من يمثله ومن يحكمه عبر صناديق الاقتراع في انتخابات حرة نزيهة شفافة".

 

كما طالبت بقيام "دولة مواطنة ومساواة يتساوى فيها المواطنون جميعا على اختلاف اعراقهم وأديانهم ومذاهبهم واتجاهاتهم تقوم على مبدأ المواطنة ويحق لاي مواطن فيها الوصول إلى أعلى المناصب".

 

ودعت الوثيقة الى قيام "دولة تلتزم بحقوق الانسان كما اقرتها الشرائع السماوية والمواثيق الدولية من الكرامة والمساواة وحرية التفكير والتعبير لا يضام فيها مواطن في عقيدته ولا في عبادته".

 

وأضافت الوثيقة أنها تدعو إلى "دولة تقوم على الحوار والمشاركة لا الاستئثار والاقصاء والمغالبة يلتزم جميع ابنائها باحترام حقوق سائر مكوناتها العرقية والدينية والمذهبية وخصوصية هذه المكونات بكل ابعادها الحضارية والثقافية والاجتماعية وبحق التعبير عن هذه الخصوصية".

 

كما دعا الاخوان الى بناء "دولة العدالة وسيادة القانون التي لا مكان فيها للاحقاد ولا مجال فيها لثأر او انتقام حتى من اولئك الذين تلوثت ايديهم بدماء الشعب من اي فئة كانوا لان من حقهم الحصول على محاكمات عادلة".
وتشارك جماعة الاخوان المسلمين بقوة في المجلس الوطني السوري الذي يعتبر الهيئة الاوسع تمثيلا من بين مكونات المعارضة السورية. ويحظر اي نشاط لجماعة الاخوان المسلمين في سوريا.

 

ويأتي اعلان الاخوان المسلمين في سوريا عن هذه الوثيقة غداة اعلان ضباط كبار منشقين عن الجيش السوري انشاء مجلس عسكري تنضوي في اطاره المعارضة السورية المسلحة، كما دعا المجلس الوطني السوري الى اجتماع مطلع الاسبوع المقبل في اسطنبول لتوحيد كلمة المعارضة السياسية.

 

من جهة أخرى قالت هيئة الثورة السورية إن عدد الشهداء في سوريا وصل اليوم الأحد إلى 24 شهيدا بنيران جيش النظام السوري.
 

وأفاد ناشطون أن القوات السورية اقتحمت اليوم مدينة نوى في محافظة درعا في جنوب سوريا، بعد انشقاق حصل في المدينة التي تعرضت لحملة “مداهمات واعتقالات وتخريب وقتل”.

 

وقال عضو اتحاد تنسيقيات حوران لؤي رشدان إن “دبابات القوات النظامية دخلت منذ ساعات الفجر الأولى مدينة نوى التي تعرضت لإطلاق نار عشوائي من رشاشات ثقيلة. كما نفذت هذه القوات حملة مداهمات واسعة واقتحامات لمنازل تم إحراقها وتخريبها”.

وأوضح رشدان أن “انشقاقا حصل في كتيبة من الجيش السوري في المنطقة، تلته اشتباكات”، مشيرا إلى أن هذا الأخير نفذ “عمليات قتل همجية”.

 

 وتتواجد قوات الجيش والأمن في نوى منذ شهر يونيو، وهي تقوم كل فترة بحملة مداهمات واعتقالات في المدينة المحاصرة من الخارج أيضا.