أنت هنا

4 جمادى الأول 1433
المسلم ـ صحف

أكد المستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي على ضرورة بقاء ليبيا موحدة، وذلك ردا على إعلان إقليم برقة إقليما فيدراليا، وذلك في تصريح صحفي لصحيفة "الأهرام" المصرية نشرته الاثنين

وأكد عبد الجليل أن: "قرار الإعلان لا يعبر في حقيقة الأمر إلا عن فئة قليلة ربما تمثل أقل من1% من أبناء برقة، ويرون أن المركزية مازالت كما هي في السابق رغم أننا مازلنا في مرحلة البناء والثورة، وهم يريدون أن يستقلوا بأنفسهم في هذه الفترة حتى يحفزوا إخوانهم في الغرب علي بعض الأمور التي يرونها صالحة لبناء الدولة بقيامهم بالفيدرالية، ولكننا لا نرضى بالتقسيم مهما تكن المبررات".

كما وصف الموقف الرسمي لمصر من الثورة الليبية بأنه كان متأخرا وذلك في حوار مع صحيفة الأهرام، ولكنه قال :"ولكننا التمسنا لهم الأعذار في تلك الفترة لوجود عمالة مصرية كبيرة داخل ليبيا في مناطق غير محرره وربما تتعرض للخطر، إلا أنه بعد التحرير بدأت الاتصالات والزيارات بيننا وبين المجلس العسكري، وقد قمت بزيارة لمصر وتباحثت مع المجلس العسكري وطرحنا عدة مسارات للتعاون".

وبشأن ملف تسليم المسؤولين الليبيين الموجودين في مصر، قال :"أرسلنا مذكرة جلب بخصوص تسليم المطلوبين من النظام السابق الموجودين في الأراضي المصرية، وأبدى الجانب المصري تعاونا كبيرا ولكن حتى الآن لم تتخذ إجراءات فعالة بهذا الشأن".

وحول الوضع الليبي الداخلي، قال :"هناك اجتماعات مكثفة من قبل الحكومة لدراسة قرارات باستيعاب الثوار في مؤسسات الدولة وإمكانية نزع الأسلحة حتى يتحقق الأمن للبلاد مع حفظ حق الثوار في المشاركة في بناء الأجهزة الأمنية".

وبالنسبة لعبد الله السنوسي، قال: "السنوسي من أكثر أركان النظام المتورطين في قضايا داخل ليبيا سواء قضايا تتعلق بإزهاق الأرواح أو نهب الأموال، وهناك مطالبات خارجية لمحاكمته نقدرها ولكن يظل القضاء الليبي هو المسئول عن محاكمته".

وحول مصير ابناء العقيد الراحل معمر القذافي فشدد على اننا " تحدثنا مع الجزائريين في إمكانية جلبهم إلى ليبيا فطلبوا منا مذكرات جلب ولكن للأسف ليست لدينا إتفاقية قضائية مباشرة وهناك إتفاقية عامة أبرمت في الرياض عام1983 نرى أنها كافية وتنطبق على هذه الواقعة ولا يستلزم الأمر توقيع مذكرات تفاهم جديدة، ولكن هناك إصرارا من الجانب الجزائري على توقيع مذكرة جديدة لتسليمهم"، مضيفا "في النيجر تحدثنا مع السلطات هناك عن تسليم الساعدي القذافي وعدد من أعوانه وأبدوا استعدادهم لتسليمه ولكن للأسف أيضا لا توجد بيننا اتفاقات لتسليم المجرمين، وعقد مؤخرا اجتماع لوزراء دفاع وخارجية دول الطوق الليبي لبحث هذا الأمر، وتعد الخارجية الليبية مذكرة لتوقيعها من جانب ليبيا والنيجر لاتخاذ الإجراءات بتسليمه".