أنت هنا

5 جمادى الأول 1433
المسلم- وكالات/ سي إن إن

أعلنت الحكومة السودانية تعليق زيارة الرئيس عمر البشير إلى دولة جنوب السودان التي كانت المقررة مطلع الشهر المقبل، إثر هجوم لقوات جنوبية على قوات الجيش السوداني في منطقة نفطية هامة بولاية جنوب كردفان.

 

وقال نائب الرئيس السوداني الحاج آدم في تصريح بثه التلفزيون الرسمي: "لا حديث عن زيارة أو اتفاقيات أو تفاوض مع جوبا إلى حين انجلاء الموقف الأمني في (هجليج)" حيث وقعت الاشتباكات.

 

ووقعت الاشتباكات في تلك المنطقة الواقعة بجنوب كردفان، حيث نقلت سي إن إن عن مصدر عسكري سوداني رفض كشف هويته لأنه غير مخول للحديث لوسائل الإعلام، أن طائرات الجيش السوداني نجحت في صد هجوم قوات الجيش الشعبي لحكومة جنوب السودان، مدعومة بقوات من حركة العدل والمساواة المتمردة على المنطقة النفطية التابعة لسيادة الشمال.

 

وذكر بأن المواجهات العسكرية، التي استمرت عدة ساعات، أسفرت عن تدمير عدد من دبابات القوات المهاجمة ما أجبرها على الانسحاب.

 

وفي الأثناء، نفت الحكومة السودانية ما وصفته بدعاوي رئيس دولة جنوب السودان، سلفا كبير ميار ديت، باحتلال "هجليج".

 

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية،  عبد الله علي مسار، في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية، سونا: " تصريح رئيس دولة جنوب السودان بأن قواته قد احتلت منطقة هجليج في عملية عسكرية ينم عن حقد دفين علي السودان وشعبه والقوات المسلحة السودانية، إن الاتفاقيات التي وقعت في أديس أبابا والوفد الذي حضر إلى الخرطوم من دولة جنوب السودان كان كل ذلك خداعاً وتضليلاً".

 

وإلى ذلك، أصدر الرئيس السوداني قرارا جمهوريا بتكوين اللجنة العليا للتعبئة والاستنفار حيث حدد القرار اختصاصات اللجنة "المتمثلة في وضع الترتيبات اللازمة لنفره الردع الكبرى وتهيئة المعسكرات لإعداد المجاهدين بجانب أي مهام أخري لازمة لتحقيق أغراضها"، طبقاً للمصدر.

 

وجاء التوتر بين جوبا والخرطوم قبل أقل من أسبوعين من زيارة مقررة للرئيس السوداني إلى دولة جنوب السودان في الثالث من إبريل المقبل.