أنت هنا

5 جمادى الأول 1433
المسلم- وكالات

قال كوفي أنان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الخاص إلى سوريا يوم الثلاثاء إن سوريا قبلت خطة سلام مؤلفة من ست نقاط اقترحها عنان ودعمها مجلس الأمن الدولي. يأتي ذلك بينما تجري المعارضة السورية محادثات في اسطنبول لتقديم بديل عن نظام الأسد.

 

وقال أنان في بيان أعلنه في بكين المتحدث باسمه إنه يعتبر الموافقة "خطوة أولية مهمة يمكن أن تؤدي إلى إنهاء العنف وإراقة الدماء وتقديم المساعدة إلى المحتاجين وخلق بيئة تؤدي إلى حوار سياسي يحقق طموحات الشعب السوري المشروعة".

 

لكن البيان أضاف أن تنفيذ الخطة سيكون عنصرا أساسيا وأن أنان سيعمل مع كل الأطراف على كل المستويات لضمان تنفيذها.

 

وكان أنان قد أعلن في وقت سابق الثلاثاء أنه سيعلن الرد الذي وصله من الحكومة السورية على الاقتراح النقاط الستة التي تشمل وقف إطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية، مبديا أمله في أن تترجم سوريا الرد إلى فعل.

 

وقال أنان للصحفيين في بكين بعد الاجتماع مع رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو إن الصين عرضت العمل معه ومع مجلس الأمن لضمان تنفيذ خطة الأمم المتحدة.

 

وتابع: "أوضحت أني تلقيت ردا من الحكومة السورية وسأعلنه اليوم وهو رد إيجابي ونأمل أن نعمل معها لترجمته إلى عمل".

 

وعن محادثاته مع القادة الصينيين قال "أجرينا منقاشات جيدة للغاية بخصوص الوضع في سوريا وعرضوا دعمهم الكامل. سيعملون معي ومع أعضاء آخرين في المجلس لضمان تنفيذ الخطة".

 

في ذات الأثناء، بدأت جماعات المعارضة السورية في الخارج محادثات مصالحة في مدينة اسطنبول التركية يوم الثلاثاء، في محاولة لطرح بديل عن نظام  الرئيس السوري بشار الأسد.

 

وكانت تركيا وقطر قد دعتا زعماء المعارضة السورية لإجراء محادثات في إسطنبول ومحاولة تشكيل جبهة موحدة في الوقت الذي يعاني فيه وطنهم من تواصل الحملة القمعية التي يشنها الأسد على الانتفاضة الشعبية التي انطلقت قبل عام.

 

وحضر نحو 300 منشق على النظام السوري مأدبة العشاء التي أقيمت ليل الاثنين في فندق في بنديك وهي ضاحية نائية في الشطر الآسيوي من اسطنبول ومن المتوقع انضمام المزيد إلى ما تصفه تركيا الدولة المضيفة باجتماع "البيت المفتوح" اليوم.

 

وسعى برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارض وهو مظلة رئيسية لجماعات المعارضة إلى حشد التأييد لاجتماع مصالحة ينتهي بأداء "قسم وطني" تلتزم فيه كل جماعات المعارضة ببناء دولة ديمقراطية لا يتضمن جدول أعمالها أي أعمال ثأرية والسعي لتحقيق المصالحة الوطنية فور إسقاط الأسد.

 

وجاء في مسودة الإعلان أن المسؤولية الوطنية الواقعة على كل القوى السياسية في الثورة السورية وجهود توحيد المعارضة ورؤيتها هي ما يحكم إعلان المباديء الاساسية التي ستقوم عليها الدولة الجديدة.

 

ويقول الإعلان إن سوريا الجديدة ستكون "مدنية وديمقراطية وحرة تماما" على أن تعد الحكومة الانتقالية لإجراء انتخابات لاختيار جمعية تأسيسية تضع دستور سوريا الجديد.

 

 

وجاء في مسودة الإعلان أن الشعب السوري فخور بتنوعه الثقافي والطائفي وأن الكل سيسهم في بناء المستقبل.

 

وتأتي تلك التطورات بينما يزور الأسد اليوم حي بابا عمرو في مدينة حمص السورية الذي دكته القوات النظامية الشهر الماضي للسيطرة على المدينة التي أعطت زخما كبيرا للثورة.