
أدت تصريحات رئيس البرلمان اللبناني الشيعي التابع لحركة أمل نبيه بري بشأن ما يجري من أحداث في البحرين, إلى غضب السلطات البحرينية التي اعتبرتها تدخلا في شؤونها.
واستدعت وزارة الخارجية البحرينية القائم بأعمال سفارة لبنان الثلاثاء لتقديم احتجاج على "التدخل اللبناني" في شؤونها الداخلية.
وقالت وكالة أنباء البحرين الرسمية أن وكيل وزارة الخارجية السفير حمد العامر سلم القائم بالإعمال بالوكالة لدى سفارة لبنان سامي حداد لدى استدعائه "مذكرة احتجاج رسمية" على كلمة رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال معرض فوتوغرافي في بيروت.
ونددت وزارة الخارجية بما ورد في كلمة بري من "ادعاءات كاذبة ومستغربة تسجل خطوة استفزازية وعودة إلى الوراء للعلاقات" بين البلدين و"تعتبر تدخلا سافرا وغير مبرر في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين".
وأكد العامر "استنكار البحرين التصريحات غير المسؤولة التي تصدر نظرا لما تمثله من تهديد خطير لسيادة" البحرين.
ولفت العامر إلى أن "استمرار بعض هذه القيادات اللبنانية المهمة في استخدام نهج هذه السياسات ضد مملكة البحرين إنما يخلق مناخا من التوتر وعدم الثقة ويعرض الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي للخطر".
وطالب العامر بـ"نقل استياء مملكة البحرين الشديد لمثل هذه الممارسات غير الودية وأهمية إدراك الحكومة اللبنانية لمسؤولياتها الكاملة في التعامل وبحزم شديد مع مثل هذه الممارسات ووضع حد لهذه التصرفات التي تصدر من هذه القيادات وأن تنأى بنفسها عن مثل هذه القضايا".
وكانت المعارضة الشيعية في البحرين قد نظمت مظاهرات عنيفة في البلاد في محاولة لإسقاط نظام الحكم بدعم من إيران.
من جهة أخرى, أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن القمة العربية التي ستستضيفها بغداد هذا الأسبوع ستناقش الأزمة السورية، إلا أنها لن تتطرق إلى أحداث البحرين.
وقال زيباري في مؤتمر صحافي في بغداد إن قضية سورية التي تشهد منذ أكثر من عام موجة احتجاجات غير مسبوقة "مطروحة على جدول القمة"، إلا أن "الوضع في البحرين ليس على جدول الأعمال".
وأوضح أنه "في سورية الوضع مختلف، لأن الموضوع السوري أكثر إلحاحاً وله تشعبات دولية وإقليمية، وهناك اختلافات كثيرة أخرى مع البحرين, على حد وصفه.
وقتل أكثر من 9 آلاف شخص في سورية منذ انطلاق موجة احتجاجات غير مسبوقة في منتصف مارس 2011 تطالب بإسقاط النظام وتتعرض لقمع عنيف من قبل القوات الحكومية.