أنت هنا

5 جمادى الأول 1433
المسلم/وكالات

لليوم الثالث على التوالي استمرت الاشتباكات التي يشهدها جنوب ليبيا حيث ارتفع عدد القتلى الى 25 شخصًا.

 

وقال الطبيب ابراهيم مصباح ان القتال بين مسلحين في مدينة سبها ومقاتلين من قبيلة التبو وصل الى وسط المدينة وهي رابع أكبر مدينة ليبية.

 

وأضاف أن خمسة قتلوا يوم الثلاثاء وأصيب 30 . وكان 20 شخصا قد قتلوا في الاشتباكات حتى يوم الاثنين.

 

وتابع مصباح ان طاقم العمل في المستشفى يعمل دون توقف منذ مساء الاثنين وان المصابين يتوافدون.

 

ونشب القتال يوم الاحد بين مسلحين من سبها ومسلحين من قبيلة التبو بعد مقتل رجل من سبها في نزاع حول سيارة.

 

وقال مقاتل من سبها يدعى عويدات الحفناوي ان المقاتلين تبادلوا اطلاق النار وان الاشتباكات انتقلت الى وسط المدينة بعدما تركزت في أول الامر حول المطار.

 

وقال عمر الخضراوي نائب وزير الداخلية يوم الاثنين ان قائد الجيش سيرسل فريقا من مسؤولي الدفاع الى سبها.

 

وذكر الحفناوي أن القوات الحكومية وصلت الى سبها وأنها تشتبك الان مع مقاتلي التبو في المدينة.

 

وتعيش جماعة التبو العرقية اساسا في تشاد لكنها تسكن ايضا مناطق من جنوب ليبيا.

 

وقتل عشرات الاشخاص الشهر الماضي في اشتباكات استمرت عدة ايام بين قبائل متناحرة في منطقة الكفرة في جنوب شرق ليبيا, واضطرت القوات المسلحة الليبية الى التدخل في نهاية الامر لوقف القتال.

 

من جهته, عرض وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية على نظيره الليبي فوزي عبد العال التعاون الأمني الشامل بين البلدين لحماية حدود البلدين من أي اختراق أمني.

 

وقال ولد قابلية في كلمة ألقاها أمام الوفد الليبي الذي يترأسه عبد العال بالعاصمة الجزائرية "إن الجزائر مستعدة للتعاون مع ليبيا في كل الميادين التي من شأنها أن تساهم في تعزيز مراقبة وتأمين الحدود المشتركة من كل اختراق".

 

وأوضح أن هذا التعاون سيترجم من خلال "القيام بتنظيم دورات تدريبية لفائدة كوادر وأعوان الشرطة وضباط الأمن وأعوان الحماية في المدارس الجزائرية المتخصصة بالإضافة إلى إيفاد مكونين جزائريين إلى ليبيا للإشراف على عملية التأطير والتكوين الميداني وتكوين مكونين ومختلف أعوان الشرطة".

 

واقترح الوزير الجزائري على نظيره الليبي مشروع بروتوكول اتفاق يتضمن إحداث اللجنة الثنائية الحدودية الجزائرية الليبية تهتم بتوسيع مجالات التعاون بين وزارتي الداخلية لكلا البلدين في مختلف مجالات الاختصاص وذلك بهدف "تدعيم التعاون الحدودي في إطار تصور شامل يغطي المسائل الأمنية ومسائل تنمية المناطق الحدودية".