أنت هنا

6 جمادى الأول 1433
المسلم/موقع سوريون/وكالات

كشفت مصادر صحفية بريطانية عن أن ناشطين في المعارضة السورية مقيمين في الولايات المتحدة والشرق الأوسط يجرون مفاوضات سرية مع مسؤولين في الدائرة الداخلية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد لإقناعهم بالإنشقاق.

 

ونقلت صحيفة التايمز عن الناشطين قولهم: إن المفاوضات تشمل قادة الحرس الجمهوري وكبار المسؤولين في قصر الرئاسة.

 

وأضافت أن معارضاً سورياً يقيم في الولايات المتحدة أكد أن الناشطين يسعون إلى إبرام صفقات مع هؤلاء المسؤولين وتأمين ممرات آمنة لعائلاتهم، لأن هناك الكثير من العوامل يجب أن تؤخذ في الحسبان لكون المسألة تمثل كابوساً لوجستياً.

 

ونسبت الصحيفة إلى أسامة المنجد مستشار برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارض قوله إن كل طلب من مسؤولي الدائرة الداخلية للأسد يجري التعامل معه على أساس كل حالة على حدة.

 

وأشارت (التايمز) إلى أن الساعين إلى مغادرة البلاد من مسؤولي الدائرة الداخلية لنظام الرئيس الأسد لا يُعتقد أنهم تورطوا بشكل مباشر في الانتهاكات التي ارتكبتها قواته خلال العام الماضي.

 

من جهة أخرى, قال مسؤول تركي إنه في حال اتفقت المعارضة السورية على وثيقة واحدة لتوحيد صفوفها ، فقد يتم الإعتراف بـالمجلس الوطني المعارض كممثل شرعي وحيد للشعب السوري.

 

وأضاف إنه بحال اتفقوا على بيان للسعي لنظرة دستورية يدعمها الجميع قبل مؤتمر أصدقاء سوريا الذي سيعقد في الأول من أبريل في اسطنبول، فقد يتم الإعتراف بـ(المجلس الوطني) السوري كممثل شرعي وحيد للشعب السوري.

 

وحذر المسؤول من أنه سيكون من الصعب على المعارضة السورية الحصول على الدعم الدولي في حال لم تتمكن من توحيد صفوفها.

 

وقال إن المجلس أقنع (الجيش السوري الحرّ) بالكف عن العمل كمجموعة مستقلة مثل عصابات وأن يتحول إلى هيئة موالية للمجلس، مشدداً على ضرورة تعزيز العلاقات بين المجلس والجيش الحرّ، كما أضاف أُبلغنا عن تحقيق تقدم بين المجلس (الوطني) والمجلس الوطني الكردي.

 

وأضاف أن على المعارضة أن تحدد أطر نظام جديد يحلّ مكان نظام الرئيس بشار الأسد، معتبراً أن الإجماع على اتفاق وطني بمؤتمر المعارضة قد يكون نقطة تحول بالأزمة السورية.