أنت هنا

6 جمادى الأول 1433
المسلم/صحيفة الشرق الاوسط/صحيفة الحياة

أعلنت مصادر فلسطينية أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل يرفض التجاوب مع الضغوط التي تمارسها قيادات في الحركة ودول عربية وإسلامية للموافقة على ترشحه لولاية ثالثة لرئاسة المكتب السياسي لحماس في الانتخابات المتوقعة بداية أبريل المقبل.

 

وقالت المصادر أن "مشعل تمنى على الجميع تفهُّم وجهة نظره أنه يريد الاستمرار في خدمة الحركة والقضية الفلسطينية، ولكن ليس في منصبه الحالي".

 

وذكرت المصادر، أن هناك اقتراحات تتداولها قيادات حماس و«الإخوان» في مصر وفروع الأردن سوريا ولبنان بتعيين مشعل أو انتخابه كمراقب عام لـ«الإخوان» في بلاد الشام (أي فلسطين وسوريا والأردن ولبنان).

 

وكانت حماس قد أعلنت رسميًّا قبل 4 شهور أن مشعل أبلغ مجلس شورى الحركة في اجتماعه الأخير رغبته في عدم الترشح لمنصبه في الدورة التنظيمية القادمة.

 

ونفت حماس وقتها وجود خلافات داخل مكتبها السياسي والهيئات القيادية، دفعت رئيس المكتب خالد مشعل إلى عدم الترشح لدورة جديدة لمنصبه.

وكان وفد من حركة «حماس» برئاسة خالد مشعل قد أجرى محادثات في وقت سابق في تركيا مع رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.

 

وقال عضو المكتب السياسي في الحركة عزت الرشق أنه جرى «استعراض تطورات القضية الفلسطينية وملف المصالحة والعدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة».

 

وقال الرشق إن «مشعل وجّه الشكر لأردوغان ولتركيا على المواقف الداعمة للشعب الفلسطيني وجهودهم المتواصلة من أجل فك الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة، وعبّر عن تقدير حماس العميق لمواقف أردوغان الداعمة للشعب الفلسطيني ... ولحقوقه المشروعة، كما شكر تركيا على استضافتها عدداً من الأسرى المحررين ورعايتهم».

 

وأضاف أن مشعل ووفد حماس «قدم شرحاً تفصيلياً لملف المصالحة الوطنية وما تم إنجازه حتى الآن»، لافتاً الى أنه «تم استعراض العدوان الصهيوني الأخير على غزة، والتأكيد أنه كان بلا سبب ولا مبرر، وأن إسرائيل اختلقت الذرائع الواهية من أجل شن عدوانها على شعبنا، وأن الصهاينة يحاولون جعل غزة وأهلها حقلاً للتجارب لأسلحتهم وللقبة الحديد المضادة للصواريخ».