أصدرت الحكومة الكويتية قرارا بحبس المدون الشيعي (ح. ن) المتهم بسب الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم 21 يوما وإحالته إلى السجن المركزي.

جاء ذلك بعد التحقيق معه في القضية المقامة ضده من الادعاء العام وتوجيه تهم الإساءة إلى النبي صلى الله عليه وسلم والسيدة عائشة رضي لله عنها في حسابه الشخصي على شبكة التواصل الاجتماعي " تويتر " بعد أن اعترف بالتهم.

وأكد مصدر امنى أن التحريات التي أعدها جهاز " الجرائم الإلكترونية " أكدت امتلاك المتهم للحساب الذي صدرت منه العبارات المسيئة ومن المتوقع أن يمثل أمام قاضي التجديد إلى حين تحديد جلسة له أمام محكمة الجنح.

من جهتهم, قدم مجموعة من النواب مقترحا بقانون ينص فيه على عقوبة الإعدام لكل من يسييء للذات الإلهية ويطعن في الرسول صلى الله عليه وسلم او في عرضه وعرض ازواجه .

كما  أقام تجمع " دعاة الكويت " مهرجانا خطابيا تحت عنوان " الشعب الكويتي ينتصر لعرض رسول الله " في ساحة الإرادة مساء حذروا فيه وزارة الداخلية من اي تراخ في التعامل مع هذا الشخص او تحويل القضية الى جنح صحافة.

وطالب المتظاهرون بتشديد عقوبة كل من يسب الرسول صلى الله عليه وسلم او يمس عرضه لتصل الى الاعدام ليتم اجتثاث هؤلاء المجرمين الذين يثيرون الفتن ويفرقون شمل المجتمع الكويتي.

وقامت مجموعة من المتواجدين فى ساحة الارادة باحراق العلم الايرانى.

وكان عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي قد أطلقوا دعوات لملاحقة ومحاكمة رجل سعودي، يُدعى محمد سلامة، بتهمة "التطاول على الله ورسوله"، على صفحته بموقع "تويتر"، وذلك في وقت لم تنته بعد قضية حمزة كاشغري، الذي يخضع للمحاكمة بتهم مماثلة في المملكة العربية.

وتمكن عدد من مستخدمي موقع تويتر من رصد "تجاوزات" سلامة، وقاموا بتوثيقها بالصور، قبل أن يقوم بإغلاق أو حذف حسابه على تويتر، كما انتشرت مقاطع فيديو على شبكة الإنترنت للشاب السعودي، يسخر فيها من القرآن، ويتهكم على بعض علماء الدين.

وقالت الكاتبة السابقة بالشبكة الليبرالية، وداد خالد، إن سلامة قام بحذف حسابه في "تويتر"، وذلك بعد أن شعر بالخوف من أن يتم اتخاذ إجراءات قانونية تجاهه، فيما أكدت لاحقاً أنه تم فصله من عمله في إحدى شركات الألبان الشهيرة، بسبب إساءاته.

وكان الكاتب السعودي حمزة كاشغري قد تم القبض عليه بعد فراره إلى ماليزيا بعد تطاوله على الذات الإلهية والرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

وما تزال الجهات القضائية في المملكة العربية السعودية تجري تحقيقات مع كاشغري حول هذه القضية.