أنت هنا

8 جمادى الأول 1433
المسلم/العربية نت/وكالات/صحيفة الحياة

 في محاولة لتطوير عمله ضد كتائب بشار الأسد, أعلن الجيش السوري الحر عن تشكيل القيادة المشتركة له بين المجالس العسكرية للمحافظات والمدن السورية، بالتنسيق مع قيادة الجيش الحر في الخارج.

 

وتكونت القيادة الجديدة من قادة المجالس العسكرية في حمص وحماة وإدلب ودمشق ودير الزور.

 

وأكدت القيادة المشتركة أنه يمنع منعًا باتًا تشكيل أي مجلس عسكري أو لواء أو كتيبة، إلا بمعرفة قائد المجلس العسكري في كل محافظة، وذلك ضمانا لعدم اختراق التشكيلات العسكرية للجيش الحر.

 

 وأضافت أن كل مجلس عسكري يُشكَّل في إحدى المحافظات، ينضم لاحقًا إلى القيادة المشتركة للجيش الحر في الداخل.

 

من جهته, لفت قائد "الجيش السوري الحر" رياض الاسعد  الى ان "قرار الانشقاق عن الجيش السوري كان صعباً جداً خصوصاً ان الظروف الامنية في بداية الثورة كانت لا تزال مشددة لكنني اخذت المجازفة وأنا كنت اصلاً تعرضت لتضييق قبل الثورة وفي مطلعها واعتقلت في فرع الأمن الجوي لبضعة ايام وخضعت للتحقيق وتم عزلي من منصبي بحجة أن أبناء أعمامي يشاركون في التظاهرات".

 

 وأضاف "علمت انه ستتم تصفيتي فقررت مغادرة سورية. في البداية خرجت مدنياً ثم مع تزايد أعداد المنشقين وتحديداً في 29/7/2011 اتخذ القرار بتشكيل جسم يضم الجنود والضباط لقناعتنا بأن النظام لن يسقط بالتظاهرات السلمية ومن دون قوة عسكرية. فنحن نعرفه واختبرناه، فالعسكر يصنع الثورة وليس السياسيين".

 

وعن الانتقادات التي توجه الى القيادة الموجودة في تركيا وتعيش بشيء من الرفاه منقطعة عن المقاتلين في الداخل اشار الأسعد الى ان "كل القيادات الثورية في الخارج ونحن نعمل من هنا لإمداد الداخل ودعمه ولا حرج في ذلك واليوم مع وسائل الاتصال الالكتروني ما عاد شيء مستحيلاً، المعارك تدار بالانترنت".

 

وأوضح ان "السلاح الموجود حالياً في أيدي الثوار يكفي بالكاد لحرب عصابات ومعارك كر وفر".

 

 وحذر من تسليح مجموعات لا تنطوي تحت مظلة "الجيش الحر"، لافتا الى ان "بعض الاشخاص لديهم مكاسب شخصية وسياسية يريدون تحقيقها ونحن ندعو الجميع الى التخلي عن الشخصانية والعودة الى مظلة الجيش الحر".

 

من ناحية أخرى,  قال دبلوماسيون غربيون ان ادارة حفظ السلام بالامم المتحدة سترسل فريقا الي دمشق قريبا للبدء في وضع خطط لبعثة محتملة لمراقبة أي وقف لاطلاق النار قد يتم التوصل اليه في سوريا.

 

وقال الدبلوماسيون ان التخطيط لبعثة للمراقبين في سوريا ما زال في مرحلة أولية جدا وان من غير الواضح هل سيجري فعلا نشر مثل هذا البعثة.

 

وقال دبلوماسي غربي بارز "اننا بعيدون جدا عن سلام للحفاظ عليه."

 

 وقال دبلوماسي ان الفريق الذي سترسله الامم المتحدة سيصل الي دمشق في الايام المقبلة لكن دبلوماسيا اخر قال انه لم يتحدد أي موعد.

 

وقال الدبلوماسيون ان الفكرة التي اقترحها مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان على الحكومة السورية تتضمن نشر بعثة تتألف من 200 الي 250 مراقبا سيجري استعارتهم من بعثات للمنظمة الدولية منشورة بالفعل في الشرق الاوسط وافريقيا.