أنت هنا

8 جمادى الأول 1433
المسلم

دعا قائد المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في مالي اليوم الجمعة إلى تقديم مساعدة من الخارج لتأمين البلاد بعد استيلاء الطوارق على بلدة كيدال الاستراتيجية في الشمال.

وقال الكابتن أمادو سانوجو قائد الانقلاب للصحفيين في قاعدة للجيش خارج العاصمة باماكو تستخدم كمقر للرئاسة  لرويترز"يحتاج جيشنا مساعدة من أصدقاء مالي لانقاذ السكان المدنيين وللحفاظ على سلامة أراضي مالي."

وأعلن مسلحو الطوارق على موقعهم على الانترنت استيلاءهم على كيدال التي يسكنها 25 الف نسمة بعد 48 ساعة من القتال، وقالوا إنهم سيواصلون "الزحف على العاصمتين الإقليميتين الآخريين في أزاواد" في إشارة إلى المنطقة الصحراوية الشمالية التي يعتبرونها ارضهم.

وأكد المجلس العسكري سقوط البلدة في أيدي الطوارق، وقال "حفاظا على حياة سكان كيدال قررت قيادة الجيش عدم إطالة أمد المعركة".

وقال مصدر عسكري في كيدال لرويترز إن الجنود تركوا مواقعهم في معسكر بالبلدة من أجل تنسيق هجوم مضاد.

وطالب قادة الدول المجاورة لمالي أمس الخميس الزعماء العسكريين بالبدء في تسليم السلطة بحلول يوم الاثنين أو مواجهة إغلاق خطوط التجارة وعزلة دبلوماسية وتجميد سبل الحصول على أموال من البنك المركزي بالمنطقة.

ولم يرد سانوجو بشكل مباشر على المهلة لكنه قال إن المجلس العسكري "يدرك موقف" المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (ايكواس) التي تضم 15 دولة لكنه ناشدهم إعادة النظر في محنة مالي التي لا تطل على سواحل بحرية وفي الحلول الممكنة.

ودعمت الأسلحة المتدفقة من القمع الليبي للثوار مسلحي الطوارق ،  وتراجعت شعبية رئيس مالي امادو توماني توري بسبب فشله في التعامل معهم قبل الاطاحة به في انقلاب في الاسبوع الماضي.