أنت هنا

9 جمادى الأول 1433

كشفت أرملة زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن اليمنية أمل السادة بعض تفاصيل حياتهم خلال سنوات المطاردة.

 

وقالت أمل:  انه تواجد في باكستان منذ العام 2002، وهو لم يكن مختبئاً في مكان واحد بل كان يتنقل بين 5 منازل، كما انه أنجب 4 أبناء خلال فترة اختبائه التي استمرت 9 سنوات.

 

وأضافت ـ وفقا للسي إن إن ـ  في إفادة لها خلال التحقيق معها ان زوجها لم يكن مختبئاً في مكان واحد، بل كان يتنقل بين بيشاور وسوات وهريبور وأبوت آباد فيبقى في بعض الأماكن أشهراً وسنوات أحياناً.

 

وتابعت ان بن لادن تنقل بين 5 منازل آمنة وأنجب 4 أولاد اثنان منهم على الأقل ولدوا في مستشفى حكومي.

 

وأشارت إلى انها وافقت على الزواج ببن لادن في العام 2000 لأنها كانت ترغب “بالزواج بمجاهد”، وسافرت إلى كراتشي في يوليو من تلك السنة وبعدها عبرت إلى أفغانستان لتنضم إليه وزوجتيه في مزرعة خارج قندهار.

 

وأوضحت ان هجمات 11 ستمبر تسببت بتفكك عائلة بن لادن، وانها عادت بعدها مع مولودتها الجديدة “صافية” إلى كراتشي وبقيت هناك طوال 9 أشهر وغيرت 7 منازل بحسب تدبيرات نظمتها “عائلة باكستانية” وابن بن لادن البكر.

 

وزادت: انها غادرت كراتتشي في النصف الثاني من العام 2002 وتوجهت إلى بيشاور حيث اجتمعت من جديد مع زوجها.
ولفتت إلى ان زوجها أخذ عائلته بعدها إلى المناطق الجبلية في شمال غرب باكستان وخصوصاً الحزام القبلي، وانتقلت في العام 2003 إلى هاريبور قرب إسلام آباد حيث أنجبت طفلة جديدة هي “آسيا” ومن ثم ولدت ابناً اسمه “ابراهيم” في الـ2004، مشيرة إلى ان الإثنين ولدا في مستشفى حكومي.

 

لكن الزوجة تشير إلى انها لم تبق بالمستشفى بعد الولادة اكثر من ساعتين أو 3 ساعات وحسب، وأعطت أوراق تعريف مزيفة عنها.

 

وذكرت انه بمنتصف الـ2005 انتقلت عائلة بن لادن إلى آبوت أباد حيث ولدت طفلين هما “زينب” في العام 2006 و”حسين” في الـ2008.

 

وكان اليمن قد دعا السلطات الباكستانية للإفراج عن أرملة بن لادن اليمنية، مشددا على أن هذه المرأة وأطفالها الأربعة لم يرتكبوا أي جرم يستوجب احتجازهم من قبل الحكومة الباكستانية.

 

وقال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي إن السلطات الباكستانية تراجعت عن موقفها بتسليم السيدة أمل السادة اليمنية المولد وأطفالها إلى الحكومة في صنعاء.

 

وأضاف "نواصل مناشدة السلطات الباكستانية نقلها إلى بلدها الأصلي، نحن أيضا قلقون على أطفالها الصغار يجب ألا يعاقب الأطفال على أخطاء والدهم".

 

كما قالت وزيرة حقوق الإنسان اليمنية حورية مشهور إن أمل لم تقترف أي جريمة في باكستان، وأضافت "مجرد أنها كانت متزوجة من بن لادن، لا يجعلها مذنبة"، ومضت تتساءل "ماذا عن الأطفال؟ هم ليس لهم شأن بهذا هم قضوا عاما تقريبا الآن قيد الاحتجاز.. لماذا يجب أن يدفعوا الثمن".

 

وكان وزير الداخلية الباكستاني قد أعلن في وقت سابق أن حكومة بلاده ستقدم للمحاكمة ثلاث أرامل لأسامة بن لادن من بينهن اليمنية أمل بتهمة دخول البلاد والإقامة فيها بطريقة غير قانونية.

 

وقتلت القوات الأميركية زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، بعد أن اقتحمت منزله في بلدة باكستانية في مايو الماضي بعد ملاحقة استمرت عشر سنوات.