
اتهمت الحكومة الليبية عبر التلفزيون الرسمي أفراد قبيلة التبو من التشاديين بانتهاك الهدنة التي اتفق عليها لإنهاء الاقتتال الدائر بمدينة سبها بجنوب البلاد .
وقال تلفزيون "ليبيا الوطنية " إن" التبو التشاديين ينشرون الآن الرعب ويقذفون المدينة بالقواذف والراجمات" .
وأضاف ـ وفقا لصحيفة الحياة ـ أن أهالي المدينة "يستنجدون بالثوار للدفاع عن المدينة ويؤكدون بأنه لا وجود للجيش الوطني"،وأشاروا إلى أن وزارة الدفاع "غير صادقة في إرسال قوات إلى سبها" .
وكان وجهاء وأعيان مناطق وقبائل سبها وقعوا مساء أمس الجمعة على اتفاق بشأن معالجة الاشتباكات المسلحة التي شهدتها المدينة على مدى الأيام الماضية .
وينص الاتفاق على الوقف الفوري لإطلاق النار من جميع الأطراف ، وتسليم كافة المعسكرات والمواقع العسكرية للجيش الوطني ، وإتاحة الفرصة لكتائب الثوار للانضواء تحت شرعية الجيش أو الأمن الوطني .
في نفس الوقت, اعلن زعيم قبيلة التبو الليبية عيسى عبد المجيد منصور ان المعارك تجددت في جنوب مدينة سبها "جنوب"، ودعا الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي الى التدخل من اجل وقف ما سماه "تطهيرا عرقيا يتعرض له التبو".
وقال "اننا نطالب الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي بالتدخل لوقف التطهير العرقي الذي يتعرض له التبو", على حد قوله.
وافادت حصيلة اعلنتها الحكومة مساء الاربعاء عن سقوط 70 قتيلا و150 جريحا في معارك دائرة منذ الاثنين بين قبيلة التبو وقبائل عربية في سبها، بينما افاد مصدر طبي عن مقتل ثمانية اشخاص على الاقل الخميس والعثور على جثث سبعة اخرين.
واتهم عيسى عبد المجيد منصور قبائل سبها العربية بقصف محطة توليد كهربائية تزود عدة مناطق من الجنوب مثل القطرون ومرزوق التي تعتبر من معاقل التبو، متحدثا عن انقطاع الاتصالات ومقتل "العديد" من الاشخاص من عناصر قبيلته الجمعة.