
أفادت مصادر مصرية مقربة من جماعة الإخوان المسلمين في مصر بأن مجلس شورى الجماعة يقترب بشدة من الإعلان عن اختيار المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد، لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية عن حزب الحرية والعدالة التابع للجماعة.
وأورد الموقع الإلكتروني لصحيفة الشروق تلك الأنباء نقلا عن محامي الجماعة عبد المنعم عبد المقصود، الذي أكد أن مجلس الشورى هو صاحب كلمة الفصل في ترشيح الشاطر رسميا من عدمه.
وأضاف أن الموقف القانوني للشاطر مازال ملتبسا، حيث لم يتم رد اعتباره حتى الآن في قضية كان قد اعتقل بسببها في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، وهي القضية التي عرفت إعلاميا بميليشيات الإخوان بجامعة الأزهر، التي حوكم فيها عسكريا وحكم بسجنه عدة سنوات، لكنه خرج بإفراج طبي.
وتعقد الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة اجتماعا طارئا في هذه الأثناء، لوضع اللمسات الأخيرة على القرار، قبل إعلانه رسميا في مؤتمر صحفي يعقده المرشد العام محمد بديع بمقر الجماعة بالمقطم، حسبما قالت "الشروق".
وقالت صفحة جريدة "اليوم السابع" الإلكتروني إن هناك أنباء تتردد عن أن مجلس شورى الجماعة صوت على ترشيح الشاطر لخوض انتخابات الرئاسة مشاركة بـ 56 من أصل 108 يحضرون الاجتماع.
وأضافت الصحيفة أن الجماعة فرضت تعتيما لمنع تسريب أية أخبار تخص هذا الصدد، وإن كان البعض ربط إحضار محامى الإخوان على عجل، بعد بداية الاجتماع بساعات، وبين اختيار الشاطر، وذلك بعد سماع مبررات المحامى القانونية فى حالة طرح الشاطر نفسه مرشحا للرئاسة.
ويتخوف الكثيرون من أن يؤدي ترشيح الشاطر إلى شق صف الإخوان حيث يؤيد غالبية شباب الجماعة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الذي تعرض للفصل من الجماعة بسبب إعلانه أنه يعتزم ترشيح نفسه، مخالفا بذلك قرار سابق لمكتب الإرشاد بأن الجماعة لن تخوض انتخابات الرئاسة.