
قال متحدث باسم قيادة الجيش السوري الحر داخل سوريا يوم السبت إن قواته على استعداد لوقف القتال في اللحظة التي يسحب فيها الجيش السوري دباباته ومدفعيته وأسلحته الثقيلة من المدن. يأتي ذلك فيما قتلت قوات الجيش النظامي 38 شخصا في أنحاء سوريا معظمهم في حمص وحلب.
وقال المقدم قاسم سعد الدين في تصريحات من حمص نقلتها وكالة رويترز إنه لا يمكنهم قبول وجود دبابات وجنود داخل عربات مدرعة بين الناس وأنهم ليس لديهم مشكلة في وقف إطلاق النار وبمجرد أن يسحب الجيش السوري مدرعاته فإن الجيش السوري الحر لن يطلق رصاصة واحدة.
والجيش الحر يتكون أساسا من عناصر عسكرية انشقت عن الجيش النظامي لرفض أوامر قتل المدنيين.
وقال ضابط منشق في دمشق في تصريحات منفصلة إنه عندما توقف عصابات الرئيس بشار الأسد القصف وقتل المدنيين فإن قادتهم يمكنهم إصدار الأمر بوقف العمليات وأنهم سيلتزمون به لإظهار حسن النوايا.
وعلى صعيد أعمال القتل التي يمارسها النظام السوري يوميا، أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية ارتفاع عدد قتلى تظاهرات اليوم السبت إلى 38 شخصا معظمهم في مدينتي حمص وحلب.
ففي حمص، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له اليوم إلى تعرّض حي الخالدية لقصف. وأشار المرصد إلى وفاة ثلاثة مواطنين في قرية طفس متاثرين بجراح أُصيبوا بها أمس خلال اشتباكات.
كما عُثر على جثث لخمسة مواطنين عليها آثار تعذيب صباح السبت في قرية تحتايا بريف معرّة النعمان الشرقي الواقعة في ريف إدلب. وأوضح أنه "تم التعرّف على أربعةٍ منها، فيما ما يزال الخامس مجهول الهوية".
تحدثت شبكة "شام" التي تنشر محتواها على مواقع التواصل الاجتماعي عن قصف صاروخي عنيف على حي الخالدية وتصاعد الدخان من عدة منازل لليوم الثاني عشر على التوالي.
وميدانيا، استمرت العمليات العسكرية واشتباكات بين الجيش وعناصر منشقة عنه منذ الصباح، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.