أنت هنا

11 جمادى الأول 1433

أعلَن المستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي أن منطقة جنوب ليبيا هي منطقة عسكريّة، بعد صراعات بين القبائل الأمازيغية والعربية أسفرت عن مقتل نحو 150 على مدار أسبوع. وعين عبد الجليل حاكما عسكريا للمنطقة بعد التوصل إلى اتفاق وصلح بين القبائل شمل وقفا لإطلاق النار.

 

وقال عبد الجليل في تصريحات له يوم الأحد بالعاصمة طرابلس: إن قوات الجيش الوطني الليبي قامت بتأمين جميع المناطق الحيويّة بمدينة سبها التي عاد لها الأمن والهدوء عقب الأحداث التي شهدتها مؤخرًا.

 

وأوضح أن رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس الأركان ومدير جهاز المخابرات العامة متواجدون في سبها حاليًا للوقوف على آخر التطورات في المدينة.

 

من جهة أخري أعلن عضو لجنة حكماء ليبيا الموجودة في مدينة سبها محمد شمبي أنه تم التوصل اليوم إلى اتفاق مبدئي بين قبائل سبها، وقبائل التبو ذات الأصول الأمازيغية يتضمن تبادل المحتجزين والجرحى لدى الطرفين بعد الأحداث التي شهدتها المدينة في الأيام الماضية.

 

وأكد  شمبي في تصريح بثته وكالة الأنباء الليبية أنه من المنتظر أن يتم التوقيع على الاتفاق هذه الليلة أو صباح الغد، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق تم التوصل إليه بعد لقاءات مكثفة مع أعيان سبها وقادة من قبائل التبو .

 

وبدوره، أعلن رئيس أركان الجيش الليبي اللواء يوسف المنقوش عن البدء في إنشاء عشر مناطق عسكرية في ليبيا من بينها منطقة سبها.

 

وأوضح المنقوش في كلمة أمام أعيان وأهالي سبها نقلها التلفزيون الليبي الرسمي أنه سيكون من مهام القوات والوحدات العسكرية الموجودة في منطقة سبها السيطرة الكاملة على الأوضاع الأمنية في المنطقة، والتدخل بالقوة عند الحاجة لمنع أي طرف من خرق اتفاق وقف إطلاق النار.

 

وأشار إلى أنه تم وضع خطة لتأمين مرافق المنطقة وأهدافها الحيوية، وضمان حرية تنقل المواطنين على الطرقات، مع ضمان وصول الإمدادات، ونقل حالات الجرحى الطارئة من وإلى منطقة سبها، ومراقبة وحماية الحدود، والتواصل مع لجان المصالحة وتهيئة الظروف المناسبة لها للقيام بأعمالها.