
أكدت الجماعة الإسلامية بمصر تأييدها لترشيح خيرت الشاطر القيادي بجماعة الإخوان المسلمين رئيساً للجمهورية.
وقال المهندس عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية: «إن ترشيح المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان، يأتى متطابقاً مع السنة النبوية، التى أرست تقليداً بأن الإماراة لا تعطى لمن طلبها».
وأضاف ـ قي تصريح لصحيفة المصري اليوم ـ أن «الشاطر» لم يدفع بنفسه ولم يطلب الولاية والإماراة، وإنما فرضت عليه فرضاً بعد إصرار العديد من التيارات السياسية على ترشيحه لما يتمتع به من خبرة سياسية واقتصادية، فهو الأقدر على قيادة البلاد فى هذه الظروف الراهنة.
وزاد أن تاريخ «الشاطر» يؤهله لتولى هذا المنصب الحساس، فقد سجن لسنوات طويلة نتيجة معارضته لنظام مبارك، فضلاً عن كونه قيادة طلابية، وانتمى للحركة الإسلامية منذ نشأته ويحمل هموم دعوته ووطنه على كتفيه وصاحب رؤية للعبور نحو المستقبل.
وأوضح أن «خيرت» يمتاز عن غيره من المرشحين بأنه يخرج من وسط حركة إسلامية لها عمق تاريخى فى العمل السياسى، فهو أقدر على التعبير عن وجهة نظر جماعة الإخوان المسلمين ومشروعها الفكرى والحضارى نحو بناء الأمة وبالتالى فإن ترشيحه واجب.
وتابع: «إن الإسلاميين طلبوا ترشيح (الشاطر) والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، الممثلة من جميع التيارات الإسلامية، وطالبت (الإخوان) بترشيح أحد أعضائها، خاصة أنها تمتلك الأغلبية داخل البرلمان، والطبيعى أن يدفع حزب الأغلبية بمرشح للرئاسة.
من جهة أخرى اسقط المجلس العسكري الحاكم في مصر حكمين سابقين صدرا ضد خيرت الشاطر، مرشح جماعة الاخوان المسلمين للانتخابات الرئاسية الشهر المقبل.
وكانت جماعة الاخوان المسلمين سمّت خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للجماعة، مرشحاً عنها للانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر.
وقال محامي الجماعة عبد المنعم عبد المقصود قوله: "كل التهم والقضايا ضد المهندس خيرت الشاطر اسقطت".
وبهذا العفو من المجلس العسكري تزال عقبة امام ترشيح الشاطر، اذ ان القانون لا يسمح للمحكوم عليه بالتقدم لشغل المنصب.
وكان الشاطر قضى بالسجن خمس سنوات بعد الحكم عليه في قضية امام المحكمة العسكرية عام 1995 بتهمة اعادة احياء جماعة الاخوان المسلمين، ثم حوكم عام 2007 بتهمة تسليح طلاب الجامعات وسجن الى ان افرج عنه بعد الثورة العام الماضي هو وغيره من اعضاء الاخوان.
ولم يؤكد المجلس العسكري ما ذكره محامي الشاطر، الا ان مصدرا عسكريا قال ان الاخوان المسلمين ما كانوا ليعلنوا عن مرشحهم دون ان يتأكدوا من ذلك العفو.
وكان مكتب الإرشاد وهو أعلى هيئة لاتخاذ القرار في الجماعة ، قد عقد اجتماعاً يوم السبت استغرق أكثر من 6 ساعات للخروج بالقرار.
وقد أيد 56 عضواً قرار ترشيح الشاطر فيما عارضه 52 عضوا ن إجمالى عدد الحاضرين البالغ عددهم 108 .