
تستعد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإجراء انتخابات داخلية لاختيار مجلس شورى ومكتب سياسي جديدين، قبل نهاية الشهر الجاري. ومن المقرر أن تزيد الحركة أعضاء مكتبها السياسي فيما لا يزال رئيس مكتبها خالد مشعل متمسك بعدم خوض الانتخابات.
ونقلت صحيفة "القدس العربي" الصادرة يوم الثلاثاء عن مصادر من الحركة وصفتها بالمطلعة دون أن تكشف عن هويتها أن حماس أنهت كافة الاستعدادات لإجراء الانتخابات الداخلية قبل حلول يوم الثلاثين من الشهر الجاري.
وقالت المصادر إن الانتخابات الداخلية في الحركة لم تبدأ بعد، وأنه من المحتمل أن يشرع أعضاء الحركة في الضفة الغربية وقطاع غزة والخارج باختيار الهيئات القيادية للحركة الأسبوع المقبل، ليتم بعد ذلك إجراء انتخابات لهذه الهيئات التي ستتمثل من قادة الحركة لاختيار مجلس الشورى.
ووفق المصادر فإنه وبحسب النظام والترتيبات الموضوعة سيتم الانتهاء من العملية الانتخابية الداخلية للحركة بشكل كامل مع نهاية الشهر الجاري، وذلك باختيار مجلس شورى الحركة أعضاء المكتب السياسي، أعلى هيئة قيادية، ورئيس المكتب.
وستجرى انتخابات الحركة هذا العام وفق نظام انتخابي جديد، لم تكشف عنه المصادر، غير أنها قالت إنه ينص على زيادة أعضاء المكتب السياسي.
ويتكون المكتب السياسي من ممثلين للحركة في غزة وفي الضفة وفي الخارج، ويرأسه حاليا القيادي خالد مشعل، كما يضم في عضويته من غزة ثلاثة أعضاء هم الدكتور محمود الزهار، والدكتور خليل الحية ونزار عوض الله. أما من الضفة فأعضاء المكتب غير معلنين، خوفا من تعرضهم للاعتقال من قبل "إسرائيل" أو السلطة الفلسطينية التي تقودها حركة فتح.
وكان مشعل أعلن في السابق أنه لن يترشح مجددا لقيادة المكتب السياسي في الانتخابات المرتقبة، رغم إعلان الكثيرين من أبناء الحركة تمسكهم به قائدا لهم.
وقالت الصحيفة إنها سألت مصدرها ما إذا كان الدكتور الزهار أو الدكتور موسى أبو مرزوق -نائب رئيس المكتب السياسي حاليا- يسعون لشغل منصب رئيس المكتب السياسي للحركة، أفادت بأن أمر تحديد رئيس المكتب السياسي متروك برمته لمجلس شورى الحركة الجديد، وأنه وفق النظام الداخلي لحماس هو المسؤول عن ترشيح رئيس المكتب السياسي.
ونفت المصادر صحة الشائعات التي تقول إن هناك قرار من التنظيم العالمي لحركة الإخوان المسلمين (الحركة الأم لحماس) بأن يتولى مشعل قيادة الجماعة في منطقة بلاد الشام التي تضم فلسطين والأردن وسوريا ولبنان.
وأكدت المصادر في ذات الوقت أنه "لا توجد أي روابط تنظيمية بين حركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين في مصر".
ويتوقع أن تشهد الانتخابات بروز قيادات جديدة للحركة خاصة من جيل الشباب، وإخفاق بعض القيادات في الفوز بعضوية مجلس الشورى، بحسب ما يرشح من أنباء في أوساط الحركة.
ودائما ما تجري حركة حماس على خلاف التنظيمات الفلسطينية الأخرى عملية الانتخابات الداخلية لاختيار قياداتها بسرية تامة وبعيدا عن وسائل الإعلام، ولا تعتمد الحركة خاصة في المناطق الفلسطينية مكاناً لعقد مؤتمرها العام.
لكن مؤخراً عقدت حماس اجتماعاً لمجلس الشورى في العاصمة السودانية الخرطوم، إلى جانب اجتماع آخر لمكتبها السياسي عقد في العاصمة المصرية القاهرة.