
في أول حديث له بعد ترشيحه من قبل جماعة الإخوان للانتخابات الرئاسية بمصر أكد المهندس خيرت الشاطر أنه لا يوجد بينه وبين المجلس العسكري أي صفقة حول ترشحه، وأن كل ما يشاع حول هذا الأمر ليس له أي أساس من الصحة.
وأضاف الشاطر أن الشريعة كانت وستظل مشروعه وهدفه الأول والأخير، وأنه سيعمل على تكوين مجموعة من أهل الحل والعقد، لمعاونة البرلمان في تحقيق هذا الهدف.
وقال الشاطر في أول لقاء له بالهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بعد إعلان ترشحه لرئاسة الجمهورية: إننا أمام تحد كبير لتجاوز الوضع الحالي على المدى المتوسط والطويل. وأضاف أنه لابد من تخفيف جزء كبير من أعمال وزارة الداخلية للتقليل من تواجدها في كل مفاصل الدولة، كما أنه يجب عمل حملات ومحاضرات توعية وتدريب لضباط الشرطة الجدد، بالإضافة إلى دعم شعبي واضح في السنة الأولى كدعم معنوي للشرطة.
أما عن مؤسسة الرئاسة فأوضح الشاطر أنه يتبنى فكرة النظام المختلط، وليس عنده إشكالية إذا تبنت الأحزاب على الساحة النظام البرلماني.
وأكد الشاطر ـ بحسب صحيفة الاهرام ـ أن الإعلام من أخطر الأسلحة التي استخدمت ضد الثورة بشكل عام والإسلاميين بشكل خاص، وأنه يجب تقوية الإعلام الرسمي وتقديم أصحاب الرؤى الحقيقية في المنظومة الإعلامية.
من جهته, قال عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين في مصر، والمتحدث باسمها محمود غزلان إن قرار مجلس شوري الجماعة بترشيح المهندس خيرت الشاطر، قرارا نهائيا ولم يتخذ من أجل "المناورة أو المساومة."
وأضاف غزلان إن الخصوم السياسيين للجماعة وذراعها حزب الحرية والعدالة سيقولون أي شيء في هجومهم عليها، مثل حديثهم عن "صفقة مع المجلس العسكري،" الحاكم في مصر منذ العام الماضي.
وتابع: إن خصومها يتحدثون أحيانا "عن صفقة مع الأمريكيين،" مضيفا "لا استبعد أن يخرجوا لنا إذا بحديث عن صفقة مع إسرائيل أيضا."
وأكد غزلان انعقاد اجتماع بين حزب الحرية والعدالة ومسؤولين أمريكيين، لكنه قال إنه غير مطلع على تفاصيل الاجتماع وما دار فيه.