أنت هنا

13 جمادى الأول 1433

بدأت محكمة تركية اليوم الأربعاء محاكمة الرئيس التركي الأسبق الجنرال المتقاعد كنعان إيفرن مع قائد القوات الجوية سابقا تحسين شاهين كايا عن دورهما في قيادة انقلاب عام 1980.

 

وكانت حكومة رئيس الوزراء التركي الحالي رجب طيب أردوغان قد انضمت أمس الثلاثاء والبرلمان والمعارضة إلى 350 فردا وجماعة على الأقل بوصفهم مدعين في القضية كأطراف متضررة.

 

وبعد أكثر من ثلاثين عاما تبدأ المحكمة النظر في القضية المقامة ضد إيفرن (94 عاما) والمخطط الآخر للانقلاب الذي لا يزال على قيد الحياة وهو قائد القوات الجوية سابقا تحسين شاهين كايا (87 عاما)، ولم يحضر الرجلان المسنان والمريضان الجلسة الأولى من محاكمتهما بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الدولة" من خلال ذلك الانقلاب الذي أعدم فيه نحو خمسين شخصا واعتقل مئات الآلاف.

 

وكان الجيش قد أطاح ثلاث مرات بحكومات منتخبة في أعوام 1960 و1971 و1980 بحجة الدفاع عن مبادئ الجمهورية التركية التي أرساها مصطفى كمال أتاتورك. كما أبعدوا حكومة نجم الدين أربكان الإسلامية عام 1997 عن الحكم.

 

لكن انقلاب 1980 كان الأكثر دموية إذ اعتقل خلاله مئات الآلاف وأدين نحو 250 ألفا منهم، في حين أعدم خمسون شخصا وتوفي العشرات في السجون جراء التعذيب، كما اضطر عشرات آلاف الأتراك إلى الهجرة.

 

وبثت إحدى قنوات هيئة الإذاعة والتليفزيون التركية (تى.آر.تى) مشاهد تظهر جموعا غفيرة من المواطنين محتشدة أمام محكمة الجرائم الخطيرة فى أنقرة.

 

ويواجه الجنرالان السابقان تهم "حل الدستور والبرلمان كليا أو جزئيا بالقوة"، وفى حالة إدانتهما، يمكن أن يتلقيا حكما بالسجن مدى الحياة.

 

من جهة أخرى,أصدرت وزارة الخارجية التركية تحذيرا شديدا لمواطنيها بعدم السفر إلى سوريا، مشيرة إلى أنها تلقت معلومات من مواطنين أتراك بشأن الصعوبات التي يواجهونها بعد دخول سوريا لأسباب مختلفة.

 

وقالت الوزارة في بيان مكتوب صدر الليلة الماضية، إنهم يشعرون إزاء ذلك الوضع بالحاجة إلى إصدار تحذير قوي للمواطنين الاتراك بعدم السفر إلى سوريا بسبب المشكلات التي يواجهها المواطنون الاتراك في سوريا.

 

وأضافت الوزارة في بيانها: "أشرنا قبل ذلك إلى أن السفر برا إلى سوريا يشكل تهديدا للمواطنين الأتراك ويجلب قلقا أمنيا، وإذا لم تكن هناك ضرورة ملحة فإننا ننصح المواطنين الأتراك بعدم السفر برا إلى سوريا، كما ننصح المواطنين الأتراك في سوريا بالعودة إلى تركيا".

 

وتابعت الوزارة قائلة: "علمنا ان المواطنين الاتراك الذين دخلوا سوريا واجهوا مشكلات خطيرة، وبناء عليه فنحن ننصح بشدة المواطنين الاتراك بعدم السفر إلى سوريا".