
اقترب السيناتور الجمهوري ميت رومني المرشح المحتمل للرئاسة الأمريكية من الفوز بترشيح الحزب الجمهوري ليخوض السباق الانتخابي أمام الرئيس الديمقراطي باراك أوباما بعد أن حقق نصرا واضحا في الانتخابات التمهيدية التي جرت يوم الثلاثاء ومني خلالها منافسه الرئيسي ريك سانتورم بهزيمة موجعة.
وفاز رومني في الانتخابات التي جرت في ولايتي ويسكونسن وماريلاند وفي العاصمة واشنطن وسيزيد ذلك من رغبة زعماء الحزب الجمهوري في انسحاب سانتورم حتى يستعد رومني لمعركة صعبة ضد أوباما في السادس من نوفمبر.
وفي خطاب النصر في ميلووكي تجاهل رومني سانتورم تماما وأعطى الناخبين ملمحا لما ستكون عليه حملته الانتخابية ضد أوباما وانتقد أداء الرئيس الديمقراطي فيما يتعلق بالاقتصاد الأمريكي وارتفاع أسعار البنزين.
وقال رومني في عبارات ساخرة: "سنوات من الركوب في طائرة السلاح الجوي رقم واحد (طائرة الرئيس) وقد أحاط بك موظفون رائعون من المؤمنين بك الذين يقولون لك أنك تقوم بعمل عظيم قد تكون كافية لأن تجعلك تبتعد قليلا عن نبض الشارع".
والهزيمة الثلاثية التي لحقت بسانتورم السناتور السابق تضع حملته في مشكلة حقيقية. وهو يتخلف كثيرا عن رومني فيما يتعلق بأصوات المندوبين الذين حصل على تأييدهم تمهيدا للمجمع الانتخابي للحزب الجمهوري الذي سيختار مرشح الحزب لخوض انتخابات الرئاسة وأيضا فيما يتعلق بجمع الأموال لحملته.
وأعلن سانتورم أنه سيبقى في السباق على الأقل حتى إجراء الانتخابات التمهيدية في ولايته بنسلفانيا في 24 إبريل.
وهذا التاريخ مهم حيث تجري فيه الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في خمس ولايات منها بنسلفانيا.
ووسع رومني بفوزه يوم الثلاثاء الفارق بينه وبين سانتورم في عدد أصوات المندوبين إلى 640 صوتا مقابل 264 وحصل بذلك على تأييد أكثر من نصف الأصوات المطلوبة في المجمع الانتخابي للحزب الجمهوري الذي يعقد في أغسطس القادم وعددها 1144 صوتا.