أنت هنا

13 جمادى الأول 1433

يلتقي رئيسي الوزراء "الإسرائيلي" والفلسطيني في قت لاحق هذا الشهر للتباحث حول مشكلة الاستيطان، حسبما أفاد مسؤولون فلسطينيون يوم الأربعاء.

 

وقال محمد أشتيه عضو فريق التفاوض الفلسطيني إن فريقه سيقدم لبنيامين نتنياهو رسالة توضح تقاعس الاحتلال "الإسرائيلي" عن تنفيذ "خارطة طريق" تم التوصل إليها في عام 2003  والتي تشمل وقف النشاط الاستيطاني كخطوة نحو تحقيق اتفاقية سلام نهائي.

 

وأضاف: "أولا الامتحان الحقيقي أمام نتياهو هو أن يوقف الاستيطان وبالتالي سيرانا جاهزين للتفاوض لأن الامتحان الجدي أمام نتياهو هو وقف الاستيطان".

 

وتابع: "وهذه ليست شروط نحن لا نتحدث عن شروط ولكن الحديث أنه يريد أن ينهي الصراع. نحن نريد من نتنياهو (أن يقول) أنه جاهز لإنهاء الاحتلال".

 

وأوضح أن "الجدية في نتياهو ليس الحديث عن السلام.. الجدية تمتحن في ممارسة بناء ثقة جدي متمثل بوقف الاستيطان وأن يعلن نتياهو للشعب الفلسطيني أنه جاهز لإنهاء الاحتلال الذي وقع على الأرض عام 1967 .. هذا هو الذي نريده .. أن يجدد الأمل للشعب الفلسطيني ويعلن أنه جاهز لإنهاء الاحتلال وأن يوقف الاستيطان".

 

ومن جانبه، قال مسؤول بالحكومة "الإسرائيلية" إن نتنياهو سيجدد في الاجتماع مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض دعوته لأن تجري محادثات السلام دون أي شروط مسبقة لاستئنافها.

 

وكانت المفاوضات بين الجانبين قد توقفت بعد رفض نتانياهو مطلب السلطة الفلسطينية بتمديد التجميد الجزئي للبناء في المستوطنات، وهو التجميد الذي استمر عشرة أشهر ولم يشكل مستوطنات القدس.

 

وقال المسؤول إن نتنياهو سيكرر أيضا طلبه بأن يعترف الفلسطينيون ب"إسرائيل" على أنها "دولة يهودية" في أي اتفاقية سلام وهو شيء يعارضه الفلسطينيون.

 

وسيكون فياض أكبر مسؤول فلسطيني يجتمع مع نتنياهو منذ توقف المفاوضات. لكن المحادثات القادمة والتي قال مسؤولون في الجانبين إنها ستجري في وقت لاحق بعد عطلة عيد الفصح اليهودي التي تنتهي يوم 14 إبريل لن يحضرها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال نبيل شعث المسؤول البارز في حركة فتح إن الرسالة الفلسطينية لنتنياهو "هي تقييم يوضح أين نحن الآن" في عملية السلام.
وأضاف أن "إسرائيل مضت قدما في بناء المستوطنات ورفضت التفاوض على دولة فلسطينية تقوم على الحدود التي كانت موجودة قبل ان تحتل القوات الاسرائيلية الضفة الغربية في الحرب العربية الاسرائيلية عام 1967 .

وقال شعث ان "الفلسطينيين من الناحية الاخرى قاموا بكل واجباتهم للمحافظة على الامن وترشيد الحكم."

وأضاف "هذا الموقف لا يمكن ان يقودنا الى عملية سلام."

 

 

وتابع "أهمية هذه الرسالة هي انها تضع السيد نتنياهو في موقف يتعين عليه الرد فيه. عليه ان يقدم ردا الان."

 

 

وكان نتنياهو قد وصف حدود 1967 بأنها لا يمكن الدفاع عنها وقال ان مستقبل المستوطنات التي يخشى الفلسطينيون من انها قد تحرمهم من دولة لها مقومات الحياة يجب ان يتقرر في المفاوضات.

 

 

وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لتولي حكومته اليمينية السلطة "أريد حل الصراع مع الفلسطينيين لانني لا اريد دولة ثنائية القومية."

 

 

وأضاف "ضمان وجود دولة يهودية ليس مسألة فصل فحسب وانما هو ايضا مسألة امن ودفاع والحفاظ على مصالحنا الحيوية والوطنية."

 

ويعيش نحو 50 ألف "إسرائيلي" في الضفة الغربية والقدس الشرقية التي استولت عليها اسرائيل ايضا في 1967 ويبلغ تعداد سكانها 2.5 مليون فلسطيني.

 

 

وتعتبر معظم دول العالم المستوطنات اليهودية غير شرعية.