
قامت القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد بقصف عدة مناطق في أنحاء البلاد يوم الأربعاء في الوقت الذي يتوقع فيه أن يصل وفد تابع للأمم المتحدة إلى دمشق في خطوة تأتي في إطار جهود المبعوث الدولي كوفي عنان لإنهاء أزمة سوريا وتنفيذ خطة السلام دولية.
وقتل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أكثر من 80 شخصا، رغم إعلان عنان عن قرب وصول دفعة أولى من وفد إدارة قوات حفظ السلام بالأمم المتحدة إلى سوريا.
وهذه المجموعة الأولى جزء من أحدث جهود دولية لوقف إراقة الدماء التي بدأت باحتجاجات سلمية ضد حكم الأسد في مارس 2011 .
وقال ناشطون إن قوات الجيش والشرطة الموالية للأسد مضت قدما في حملة المداهمات والاعتقالات في مناطق المعارضة والتي اقترنت بعمليات قصف ومعارك بالأسلحة وهجمات قناصة.
وقال الناشط هادي عبد الله حمص التي يبلغ تعداد سكانها مليون نسمة وكانت الاكثر معناة في الانتفاضة المستمرة منذ 12 شهرا "منذ صباح اليوم يقومون بقصف حي الخالدية أي في اليوم السابع عشر".
وأضاف: "أيا كان ما يقصفون به المنطقة فإنه يترك رائحة كبريت مروعة مثل البيض الفاسد".
وقالت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان إنها أحصت 232 حالة وفاة منذ أن قبلت سوريا اقتراحات عنان يوم 27 مارس الماضي.
وأصدرت حكومة الأسد أحدث عدد رسمي للقتلى في الانتفاضة التي اندلعت قبل 12 شهرا. وأبلغت الأمم المتحدة بأن 6044 شخصا قتلوا منهم 2566 من جنود الشرطة والجيش، بينما تقول المعارضة إن عدد القتلى تجاوز الـ 10 آلاف.
والوفد الذي يرأسه الضابط النرويجي الميجر جنرال روبرت مود هو جزء من جهود لتنفيذ اتفاق بين الأسد والوسيط الدولي كوفي عنان على انسحاب قوات الجيش في العاشر من إبريل
يعقبه خلال 48 ساعة وقف لإطلاق النار من جانب قوات المعارضة.
وأثناء الزيارة يتوقع بحث نشر نحو 250 مراقبا من الأمم المتحدة للإشراف على وقف إطلاق النار. لكن قبول الأسد سحب القوات قوبل بشكوك من جانب المعارضة السورية ومؤيديها الغربيين والعرب.
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في لندن "السلطات السورية قالت إنها ستفعل ذلك بحلول العاشر من إبريل... لا توجد علامة على أنهم يفعلون ذلك حتى الآن. الهجمات على المواطنين والمدنيين في بلدهم مستمرة وعمليات الاغتيال والقمع والتعذيب من جانب النظام مستمرة ...".