أنت هنا

14 جمادى الأول 1433

قالت مصادر إعلامية إن المهندس خيرت الشاطر مرشح الإخوان المسلمين في انتخابات الرئاسة المصرية أجرى اجتماعات مغلقة يوم الأربعاء مع شيوخ الدعوة السلفية بالأسكندرية للتوصل إلى اتفاق حول دعم التيار السلفي له في الانتخابات.

 

ومن جانبه، قال المرشح الإسلامي البارز حازم صلاح أبو إسماعيل الذي يتعرض لضغوط من الدعوة السلفية للتنازل للشاطر إنه لن يتنازل مستغربا هذه الضغوط.

 

وقال موقع صحيفة الشروق إن اللقاء الذي جرى في منطقة نائية بالأسكندرية شارك فيه المهندس مدحت الحداد، مسؤول المكتب الإداري بالإسكندرية وعضو مجلس شورى الجماعة؛ كما ضم كافة أعضاء مجلس إدارة جماعة الدعوة السلفية، والكوادر التاريخية للسلف، بالإضافة إلى عدد من الكوادر المسيطرة جغرافيًا علي مدارس سلفية بالإسكندرية، فيما لم يحضر الاجتماع نواب مجلس الشعب المنتمون إلى حزب النور.

 

واستمر اللقاء منذ الظهيرة وحتى المساء؛ حيث ناقش شيوخ الدعوة السلفية ما عرضه عليهم عدد من المرشحين، ذوي المرجعية الإسلامية، ورؤيتهم لمناصب مرشح رئيس الجمهورية لدعمه.

 

وأشارت مصادر بالدعوة السلفية، أن الاجتماع تطرق لمناقشة العديد من الموضوعات، وعلى رأسها "المشروع الإسلامي، والموقف القانوني لترشح الشاطر، في ظل القضية الأخيرة التي نفذ عقوبتها".

 

ومن جانبه، قال الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل المرشح المحتمل للرئاسة والذي يحظى بدعم قطاع كبير من شباب السلفيين وبعض شباب الإخوان إن بعض مشايخ السلفيين طلبوا منه التنازل عن الترشح لصالح الشاطر، معقبا أنه لم يكن يتخيل منهم ذلك.

 

وقال إبو اسماعيل إنه كان يتوقع أن يكتفوا بالصمت إذا لم يساعدونه، ولكن أن يصل الأمر إلى طلب التخلي عن جهد عام كامل رغبة في تنفيذ فكرة الرئيس التوافقي التي حاربها مسبقا فهذا ما يرفضه.

 

وأضاف قائلا: "أقول لهم لن أتنازل وإذا خسرت حملتي الانتخابية فلن أخسر المواطنين الشرفاء من المسلمين والأقباط الذين وضعوا ثقتهم في شخصي، وأنا ماضٍ في حملتي وبكل ما أوتيت من قوة".

 

أما فيما يخص الجماعة الإسلامية التي كانت قد أفادت تسريبات بأنها تتجه لدعم خيرت الشاطر، فقد قال طارق الزمر المتحدث الرسمي باسمها إن الحل الأمثل للمشكلة جمع المرشحين الإسلاميين، واختيار واحد منهم لدعمه، حتى تكون هناك فرصة للفوز بالمنصب بعيداً عن تفتيت الأصوات بين المرشحين الإسلاميين.

 

وكشف علاء أبو النصر، أمين عام حزب البناء والتنمية، التابع للجماعة الإسلامية أن الحزب والجماعة يتمسكان بعدم الإعلان الرسمي عن تأييد أحد مرشحي الرئاسة إلا بعد غلق باب الترشيح بشكل نهائي، وأن المهندس عاصم عبد الماجد، عضو شورى الجماعة، يميل لتأييد خيرت الشاطر، بينما يؤيد الدكتور طارق الزمر الشيخ حازم أبو إسماعيل لكنها مجرد اجتهادات تخصهما.

 

وأكد أن الحزب يبذل مجهوداً كبيراً مع أحزاب وتيارات إسلامية من أجل الاتفاق على مرشح إسلامي واحد، حتى لا يحدث تفتيت للأصوات، لافتاً إلى وجود مقترح بتشكيل مجلس رئاسي يجمع كل المرشحين، أو أن يكون بعضهم نواباً لمن تتفق عليه التيارات الإسلامية، وحذر من أن تفتيت الأصوات ربما يخدم عمرو موسى، وهو ما يؤدي إلى ضياع المنصب برمته.

 

أما بالنسبة للمرشح الإسلامي عبد المنعم أبو الفتوح فقد نفى في لقاء تلفزيوني أنه غضب من إعلان الشاطر ترشحه، لكنه نفى كذلك اعتزامه التراجع عن الترشيح مؤكدا أن الشاطر إذا حكم مصر فسيكون ولاؤه للجماعة والحزب الذي رشحه، مشيرا إلى أن هذا هو السبب الذي دفعه للخروج من الإخوان إثر إعلانه الترشح.