
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الصادرة صباح الخميس إن سجلات السكان والناخبين في ولاية كاليفورنيا الأمريكية تفيد بأن والدة المرشح الإسلامي حازم صلاح أبو إسماعيل كانت حاصلة على الجنسية الأمريكية، وهذه معلومة -إذا ثبتت صحتها- تجعله غير مؤهل قانونا لخوض السباق الانتخابي.
واستهل الكاتب ديفيد كيرك باتريك تقريره في الصحيفة بالقول إن "الإسلامي المثير للجدل الذي ساعدت انتقاداته للنفوذ الأمريكي في دفعه إلى مقدمة السباق الرئاسي في مصر، يبدو أنه بدأ يتعثر بسبب روابطه الشخصية الأمريكية".
وأضاف: "والدة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل أصبحت مواطنة أمريكية قبل وفاتها، طبقا لسجلات السكان في كاليفورنيا وموقع تسجيل الناخبين في لوس أنجلوس".
ويشترط الإعلان الدستوري في مصر، الذي جرى اعتماده بعد استفتاء على تعديلات دستورية في مارس 2011، ألا يكون الرئيس أو زوجته أو أيا من أبويه قد حصلوا على أية جنسيات أخرى.
وفي حال ثبوت صحة ما أوردته الصحيفة فإن الشيخ أبو إسماعيل لن يصبح مؤهلا لخوض انتخابات الرئاسة رغم حصوله على دعم شعبي ضخم وتقديمه توكيلات شعبية تجاوزت الـ 100 ألف توكيل.
وكان أبو إسماعيل قد أعلن عقب شائعات تناولتها القنوات الفضائية المصرية حول جنسية والدته، أن والدته حصلت على "الجرين كارد" التي تمنحها حق الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة الأمريكية، دون أن يذكر حصولها على الجنسية. واعتبر أن الحديث عن ذلك يأتي في إطار الصراع الانتخابي ومحاولات منافسيه تشويه صورته.
وأشارت النيويورك تايمز إلى أن احتمال "مغادرة أبو اسماعيل للسباق الرئاسي من شأنه أن يعيد توحيد أصوات الإسلاميين" المشتتين بين عدة مرشحين، كان أبو اسماعيل أبرزهم إلى أن أعلنت جماعة الإخوان المسلمين الأحد الماضي الدفع بمرشحها خيرت الشاطر إلى السباق الرئاسي.
وأضافت أن "هذه الصورة غير اللائقة عن المرشح الإسلامي المناهض لأمريكا بأنه لا يعلم هذه التفاصيل المهمة عن حياة والدته في كاليفورنيا باتت تسعد الليبراليين في مصر" الذين يتخوفون من وصول أبو إسماعيل للسلطة.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم الحملة الانتخابية لأبو إسماعيل أنه أرسل وفدا إلى الولايات المتحدة للتحقق من تلك المعلومة، لكنه رجح أن تكون هذه البيانات مزورة.
وأكد الاستمرار في الحملة الانتخابية إلى حين البت القضائي في القضية التي رفعها أبو اسماعيل بالولايات المتحدة لمطالبة السلطات بالكشف عن حقيقة هذه البيانات.