
قررت محكمة في انقرة اليوم الجمعة تأجيل محاكمة اثنين من منفذي انقلاب 1980 العسكري حتى 11 مايو المقبل بانتظار الحصول على تقارير طبية حول الجنرالين المتقاعدين اللذين تغيبا عن المحاكمات، بحسب وسائل الإعلام.
وفي اليوم الثالث من المحاكمة، رفض القضاة طلبات من المدعين باعتقال كنعان ايفرين (94 عاما) قائد النظام العسكري رئيس الجمهورية السابق، وتحسين شاهينكايا (86 عاما)، وإحضارهما إلى المحكمة عنوة "في قفص أو على نقالة" إذا لزم الأمر.
كما طلب القضاة تقريرا رسميا عن حالة المتهمين اللذين يمكنهما الادلاء بشهادتهما عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من المستشفى التي يرقدان فيها، بحسب قناة ان تي في، وفي حال إدانتهما، فقد يصدر بحقهما حكما بالسجن مدى الحياة بسبب ارتكابهما جرائم ضد الدولة.
وهذه هي أول مرة في تاريخ تركيا تجري فيها محاكمة منفذين لانقلاب عسكري في البلد الذي شهد العديد من الانقلابات.
وكان الجيش قد أطاح ثلاث مرات بحكومات منتخبة في أعوام 1960 و1971 و1980 باسم الدفاع عن مبادئ الجمهورية العلمانية التي أرساها مصطفى كمال اتاتورك، كما أبعدوا حكومة نجم الدين أربكان الإسلامية عام 1997.
لكن انقلاب 12 سبتمبر 1980 كان الأكثر دموية حيث اعتقل خلاله مئات الالاف الذين ادين نحو 250 الف منهم وأعدم منهم 50 فيما توفي العشرات في السجن جراء التعذيب. وقد اضطر أيضا عشرات الاف الاتراك الى الهجرة.
ويتابع المحاكمة عن كثب مئات من ضباط الجيش من بينهم قادة سابقون وفي الخدمة يحاكمون حاليا لاتهامهم بالاشتراك في مؤامرة انقلاب ضد حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان المعروفة بقضية أرجينيكون.
وقد انضمت حكومة أردوغان والبرلمان والمعارضة إلي350 فردا وجماعة علي الأقل بوصفهم مدعين في القضية كأطراف متضررة مما يعني أن شكاواهم ستوضع في الاعتبار خلال المحاكمة ومرحلة إصدار الحكم المحتمل