16 جمادى الأول 1433

 عزل الرئيس اليمني اخا غير شقيق للرئيس السابق علي عبد الله صالح من قيادة القوات الجوية وقام بتغيير نحو 20 من كبار الضباط ولكنه أبقى على ابن صالح وابن اخيه وحلفاء اخرين في قيادة وحدات عسكرية مهمة.

 

وعين هادي اللواء راشد علي ناصر الجند قائدا للقوات الجوية بدلا من الاخ غير الشقيق لصالح اللواء محمد صالح الاحمر الذي عين مساعدا لوزير الدفاع.

 

وبموجب اتفاق نقل السلطة يتولى هادي مهمة اعادة توحيد الجيش الذي انقسم خلال الانتفاضة التي استمرت نحو عام ضد حكم صالح.

 

وتم ايضا استبدال ضابط رفيع بالجيش موال للواء المنشق علي محسن الذي انشق على صالح بعد بدء الاحتجاجات اضافة الى محافظين عينهما الرئيس السابق, وفقا لوكالة الانباء اليمنية.

 

لكن التغييرات لم تشمل العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح ابن الرئيس السابق وقائد الحرس الجمهوري أو ابن شقيق صالح العميد الركن يحيى محمد عبد الله صالح الذي يقود قوات الامن المركزي.

 

ومن بين من تم تغييرهم محافظو اربع محافظات من بينهم محافظ تعز وهو حليف وثيق لصالح قاد حملة دامية ضد المحتجين ومحافظ ابين في جنوب البلاد حيث سيطر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على مساحات من الاراضي.

 

وكانت  منظمة "هيومن رايتس وتش" الدولية قد أعلنت أن جهاز الرئيس السابق علي عبدالله صالح لا يزال يحكم اليمن.
وقالت: إن انتقال اليمن نحو نظام ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان وسيادة القانون، معرض للخطر ما لم تتحرك الحكومة الجديدة على وجه السرعة من أجل إصلاح قطاع الأمن وفرض المحاسبة على جرائم الماضي.

 

ودعت المنظمة حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الإنتقالية لأن تضمن إفراج قوات الأمن من كافة الأطراف، عن المحتجزين بشكل غير قانوني، وأن تقوم بتسريح الجنود الأطفال من صفوفها.

 

من جهة أخرى, اعلنت وزارة الدفاع ان شخصين يرجح انهما ينتميان الى تنظيم القاعدة هاجما الجمعة على دراجة نارية مركزا للمخابرات في عدن كبرى مدن جنوب اليمن.

 

وقالت الوزارة ان "انتحاريين من تنظيم القاعدة الارهابي لقيا مصرعهما في انفجار دراجتهما النارية المفخخة (...) في المنصورة" الحي الواقع في مدينة عدن.

 

وقال مصدر أمني ان "الدراجة المفخخة انفجرت بالانتحاريين (...) قبل تنفيذهما عمليتهما الانتحارية التي كانت تستهدف مركزا لجهاز الأمن السياسي بالمنصورة".

 

واوضح ان "اجهزة الامن تمكنت من معرفة هوية احدهما ويدعى فواز الصبيحي وهو من مدينة المنصورة ويملك مركز اتصالات في البلوك 24 فيما لم يتم التعرف على هوية الاخر لان جسمه ووجهه تمزقا الى اشلاء".

 

وذكر شاهد عيان ان الصبيحي كان يملك محلا تجاريا في الحي "ولا علاقة له اطلاقا بالقاعدة".