أنت هنا

16 جمادى الأول 1433

استقبلت تركيا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية حوالي 700 لاجئ سوري تمكنوا من الهرب من الحرب العنيفة التي يشنها النظام السوري ضد حركة الاحتجاجات الواسعة المناوئة للرئيس بشار الأسد. وأعلنت منظمة التعاون الإسلامي أنها تعد مساعدات إنسانية بقيمة 70 مليون دولار للسوريين المتضررين.

 

وبهذا الفوج الجديد من اللاجئين يصبح عددهم في تركيا منذ بدء الاحتجاجات 24 ألف لاجئ.

 

وتستقبل تركيا عددا متزايدا من اللاجئين الهاربين من قصف الجيش السوري للمدن والبلدات، في إطار الحملة العسكرية التي أودت بحياة أكثر من 10 آلاف شخص منذ مارس 2011.

 

وقال المسؤول التركي الذي طلب عدم كشف هويته، إن 699 شخصا عبروا الحدود في يوم واحد. واستقبلت تركيا الأسبوع الماضي في غضون 36 ساعة رقما قياسيا من اللاجئين بلغ 2800 شخص هربا من قصف المروحيات التابعة للجيش النظامي السوري.

 

وأمام التدفق المتزايد للاجئين الذين بلغ عددهم 24324، بحسب تعداد أنقرة، أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الجمعة أنه طالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي "بالتدخل".

 

وقال داود أوغلو للصحافة: "لم ندخر أي جهد لاستقبال السوريين الهاربين من المعارك في بلادهم، ولكنهم إذا استمروا بالوصول بهذه الوتيرة، سنحتاج إلى مساعدة من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي".

 

ويتم استقبال اللاجئين السوريين في مخيمات في هاتاي، وغازي عنتاب وكلس، وتعمل الحكومة التركية على تجهيز مخيمات جديدة في شانلورفا، على بعد 910 كلم من الحدود.
وقطعت أنقرة علاقاتها مع دمشق حليفتها السابقة وأعلنت دعمها لمعارضي نظام بشار الأسد.

 

وعلى صعيد الإغاثة التي باتت حاجة ماسة للشعب السوري، قالت منظمة التعاون الإسلامي (المؤتمر الإسلامي سابقا) إنها تعد مساعدات إنسانية بقيمة 70 مليون دولار لنحو مليون شخص أضيروا جراء الانتفاضة السورية.

 

وكانت المنظمة التي تضم في عضويتها 57 دولة من بينها سوريا أعلنت الشهر الماضي أنها حصلت على تصريح من دمشق لإرسال مساعدات إنسانية لسوريا وأنها ستوفد فريقا لتقييم احتياجات المواطنين.

 

وزارت بعثة تضم ممثلين من المنظمة والأمم المتحدة إلى جانب فريق حكومي سوري عدة محافظات من بينها حمص وإدلب ودير الزور ودرعا وشهدت مناطق فيها بعضا من أعنف الاشتباكات وأصدرت تقريرا عن نتائج زيارة البعثة.

 

وقال أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام للمنظمة في مؤتمر صحفي بجدة: "أظهر التقرير أن هناك وضعا إنسانيا ملحا إذ أضير نحو مليون شخص وأن البرنامج الإنساني العاجل سيتكلف - حسب تقرير المنظمة - 70 مليون دولار. والآن تجري الترتيبات الخاصة بالبرنامج".

 

وتشمل المساعدات مواد غذائية ومستلزمات طبية ودعما ماليا. وأضاف أن بعثة تقييم أخرى ستدرس احتياجات الدول المضيفة للاجئين.