
نفى الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل مرشح الرئاسة في مصر مساء السبت نفيا قاطعا أن تكون والدته رحمها الله قد حصلت على الجنسية الأمريكية قبل وفاتها، مؤكدا أن حصولها على جواز سفر أمريكي لا يعني حصولها على الجنسية. واعتبر أن هناك مؤامرة لاستبعاد المرشحين الشرفاء من السباق الرئاسي لإخلاء الساحة لمرشحين محسوبين على النظام السابق.
وفي تصريحات صحفية منفصلة، قال محاميه إن وزارة الداخلية المصرية قامت بإخطار لجنة الانتخابات الرئاسية بأن والدة أبو إسماعيل تحمل جواز سفر أمريكي، موضحا أن "وهذا لا يعني أنها تحمل الجنسية الأمريكية لأن هذا الجواز يصدر من الولايات المتحدة لغير الأمريكيين الذين يحملون حق الإقامة وهي الجرين كارد".
وقال أبو إسماعيل في مؤتمر صحفي عقد عقب صلاة العشاء في مسجد أسد بن فرات بالعاصمة المصرية القاهرة إنه طلب من اللجنة الانتخابية أن تتقصى مشكلة جنسية والدته التي كانت أثارت جدلا واسعا في الآونة الأخيرة، مؤكدا سلامة موقفه الانتخابي.
ويحظر القانون الانتخابي الترشح لمن يحمل جنسية أجنبية أو تحمل زوجته أو أيا من أبويه جنسية أجنبية.
وأوضح أن اللجنة بدت وكأنها تستهلك الوقت للماطلة في الرد، قائلا: "أرى مؤشر على استهلاك الأيام لتفويت الفرصة علينا قبل اليوم الأخير في تقديم الأوراق، لكن مازال أمامنا معركة سنخوضها..السلطات ترفض تسليمنا أي شهادة تفيد بالجنسية". وتابع: "الأمر الذي يقولنه افتراء وليس هناك أي شيء يتعلق بهذا الأمر".
وأوضح أنه وقع على الإقرار المرفق بأوراق الترشيح التي تفيد بأن أيا من والديه لم يحمل جنسية أجنبية، بعد انتشار هذه الشائعات، فلو كان لديه شك لما كان تقدم بها.
وبين الشيخ حازم حقيقة إقامة والدته في الولايات المتحدة الأمريكية بالقول: "من 24 سنة تقدم شاب طبيب ليخطب شقيقتي.. كان يدرس هناك وقال إنه سيعود بعد الانتهاء من الدراسة. وتزوجت شقيقتي وذهبت إلى هناك وامتدت السنتان وبالفعل حصلوا على الجنسية الأمريكية ولهم بيت يؤمه الناس".
وتابع بالقول: "والدتي ظلت في مصر حتى وفاة والدي رحمه الله.. وبعد أن توفي وتزوج أبناؤها جميعا، أصبحت تسافر تمضي وقتا هناك ثم ترجع. وبناء على جنسية ابنتها حصلت على الجرين كارد (وهي أوراق الإقامة الدائمة)، وقامت بالتدريس في جامعات أمريكية هناك، وعندها بيت وتليفون وسيارة مستقلة، استمر ذلك الموضوع إلى أن جاءت الشهور الأخيرة قبل وفاتها، أصيبت بحالة مرضية تقتضي عملية".
وأوضح أنها ولو كانت في هذا التوقيت تحمل الجنسية الأمريكية لكان من الممكن إجراء العملية الجراحية التي تتكلف 70 أو 80 ألف دولار دون دفع أية مصاريف. لكنها لم تستطع ذلك لأنه لم يكن لديها جنسية.
وأضاف: "لو كانت امتدت بها الحياة كان من الممكن أن تحصل على الجنسية الأمريكية. لكن توفاها الله عز وجل قبل حصولها على الجنسية".
وأوضح أن هذا الكلام ليس جديدا وأن وسائل الإعلام تكلمت كثيرا فيه وأنه لم يكن مخفي على أحد. وأضاف قصة إقامة والدته في الولايات المتحدة تداولها الإعلام عندما أسلم على يدها 15 أمريكي بعد محاضرة لها في إحدى الجامعات التي كانت تحاضر فيها.
واعتبر الشيخ حازم أن هناك محاولة لتقويض المرشحين الشرفاء لإنجاح أحد أعمدة نظام مبارك. ورفض ترشيح عمر سليمان الذي كان رمزا للنظام السابق وكذلك عمرو موسى الذي "جلس على مائدة مجلس الوزراء عشر سنوات زورت فيها أربعة انتخابات برلمانية"، كما تولى حقيبة وزارة الخارجية في عهد الانتفاضة الأولى فكان موقفه منها كما هو معلوم.
وقال إنه ما كان ليتناول مرشحا آخر بهذه الانتقادات، لولا أنهم "اصروا على اللعب بالنار".
وأضاف: "الأمور لن تمضي سهلة أبدا إذا ما وقع شيء من التزوير أو الادعاء أو تغيير الحقائق.. لا نقول كلاما عاما ولكن محددا.. سواء كان ما أقوله صحيح أو ليس صحيح فإن الشعب المصري لا يصح أن يقبل أن توجه إليه إهانة بعودة واحد ممن كانوا جلسو في النظام السابق".
واختتم بالقول إنه في مواجهة هذا الموقف فقد طلب من الأحزاب التقدم بمرشح احتياطي على أساس أنه يصبح بديلا إذا استبعد الإسلاميين ليخلوا الساحة لمرشح تابع لحسني مبارك. وتابع: "وطلبت من أفراد وأحزاب وكدت أقبل الرؤوس والأيادي لكل اتجاه من الاتجاهات".
وقبل قليل أعلن الإخوان أنهم سيدفعون بمحمد المرسي رئيس حزب الحرية والعدالة التابع لهم للتقدم بترشيحه في الانتخابات الرئاسية كمرشح احتياطي تحسبا لأي شطب قد يتعرض له مرشحهم خيرت الشاطر.
كما أعلن حزب البناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية أنه رشح الشيخ صفوت حجازي كمرشح احتياطي في حال تعرض المرشحون الإسلاميون الآخرون للشطب.