
أعلنت الجماعة الإسلامية بمصر أنها قررت دعم ترشيح الدكتور صفوت حجازى كممثل لحزب البناء والتنمية المعبر عن الجماعة الإسلامية فى سباق الانتخابات الرئاسية.
وأكدت أنه سوف يتقدم بأوراقه إلى لجنة الانتخابات الرئاسية اليوم الأحد عن الحزب التابع للجماعة الإسلامية.
وقالت الجماعة إن قرار دعم صفوت جحازي جاء انطلاقا من استشعار المسئولية عن تمكين أصحاب المشروع الإسلامى من الترشح فى تلك الانتخابات بعدما توالت الدلائل على توجه لجنة الانتخابات الرئاسية نحو القيام بمذبحة للمرشحين المنتمين للمشروع الإسلامى وذلك بإبعادهم من المنافسة فى هذه الانتخابات بحجج قانونية واهية وغامضة مع منعهم من اللجوء للقضاء للدفاع عن حقهم فى الترشح وذلك لتمهيد الطريق أمام ترشح اللواء عمر سليمان نائب الرئيس السابق للفوز بمقعد الرئاسة .
وأضافت الجماعة:" إن السبب الثاني هو مواجهة سيناريو إعادة إنتاج نظام حسنى مبارك مرة أخرى وفقا للنموذج اليمنى لإجهاض الثورات بتولى نائب الرئيس المخلوع الحكم عبر انتخابات متحكم فيها بعد إبعاد المرشحين أصحاب الشعبية المنافسين له" .
وأكدت الجماعة أن هذا القرار جاء كإجراء احترازى لمواجهة هذا الموقف ولمنع تحقق هذا "السيناريو الكريه" وذلك بعد تشاور واسع مع كافة القوى الإسلامية فضلا عن تشاور داخلى طوال اليومين السابقين.
وكان الغموض قد اكتنف موقف بعض المرشحين قبل اقتراب موعد إغلاق باب الترشح، إذ أكدت لجنة الانتخابات الرئاسية تلقيها مذكرة تفيد بأن والدة المرشح السلفي، حازم صلاح أبوإسماعيل، حصلت على الجنسية الأمريكية، ما يهدد برفض طلب ترشحه، بينما ينظر القضاء بمصير قانونية ترشيح القيادي بالإخوان المسلمين، خيرت الشاطر.
فقد أعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية، برئاسة المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة ورئيس المحكمة الدستورية العليا، أنها تلقت السبت مذكرة رسمية من وزارة الخارجية، تفيد بحصول نوال عبد العزيز نور، والدة المرشح حازم صلاح أبو إسماعيل، على الجنسية الأمريكية في 25 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2006.
وأوضحت اللجنة أن المذكرة "جاءت في ضوء طلب اللجنة بالاستعلام عن جنسية المرشح المذكور ومرشحين آخرين وجنسية والديهم وزوجاتهم، حيث قامت وزارة الخارجية المصرية بمخاطبة نظيرتها الأمريكية،" والتي ردت بتأكيد حصول والدة أبوإسماعيل على الجنسية الأمريكية، كما زودت نظيرتها المصرية "صورة من الطلب المقدم منها للحصول على الجنسية الأمريكية."
وذكرت اللجنة أنها قررت ضم تلك المكاتبات لملف ترشح أبوإسماعيل وإخطاره بها، وجرى بالفعل إخطار وكيله أيمن ألياس بمضمون الكتابين "إثر عدم رد المرشح على هاتفه المحمول المعطى رقمه للجنة."
وفي سياق متصل، أجلت محكمة القضاء الإداري السبت دعوى وقف ترشح خيرت الشاطر، المرشح الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين، لانتخابات الرئاسة، وذلك لجلسة في العاشر من أبريل الجاري، ما يعني أن القرار سيصدر بعد إغلاق باب الترشح.
وكان النائب أبو العز الحريري، المرشح للرئاسة بدوره، قد أقام الدعوى وطالب فيها ببطلان قرار العفو عن خيرت الشاطر مرشح جماعة الاخوان المسلمين للرئاسة وبعدم مشروعية قرار رد الاعتبار لعدم مضي 6 سنوات على قرار العفو، كما طالب ببطلان قرار ترشحه للرئاسة.
كما أعلن باسم خفاجي أنه انسحب من انتخابات الرئاسة بسبب "تغير خريطة السباق الرئاسي بشكل يثير علامات استفهام متعددة، وحرصه على ألا يتفتت الصوت الإسلامي في مواجهة قائمة متصاعدة من المكائد داخلياً وخارجياً،" موضحا أن الخيارات القوية المرتبطة بالتيارات الإسلامية الفاعلة "ستكون فرصتها في النجاح أكبر من الخيارات المنفردة".