أنت هنا

17 جمادى الأول 1433
المسلم ـ متابعات

تقدم النائب المصري عن حزب الوسط  عصام سلطان الاحد بمشروع قانون امام مجلس الشعب لمنع كل من تولى منصب رسمي خلال السنوات الخمس الاخيرة من حكم مبارك من الترشح للرئاسة.

وأوضح سلطان ان "ما يحدث في مصر الان هو ثورة مضادة مخططة ومدبرة ووصلت الي مراحل متقدمة لدرجة ان يعلن عمر سليمان عن ترشحه للرئاسة"، واعتبر ان رئيس جهاز الاستخبارات السابق "رمز من رموز الفساد".

وجاء اعلان سليمان ترشحه بعد ايام من تقدم نائب المرشد العام للاخوان المسلمين خيرت الشاطر باوراقه رسميا الى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية وهو ما اثار كذلك مخاوف من هيمنة الجماعة على السلطتين التنفيذية والتشريعية في البلاد.

 

يذكر أن باب الترشح للرئاسة في مصر قد اغلق رسميا الاحد عقب مفاجات حملتها الايام الاخيرة ابرزها ترشح اللواء عمر سليمان رئيس جهاز الاستخبارات في عهد الرئيس السابق والرجل القوي في جماعة الاخوان المسلمين خيرت الشاطر.

وحتى الان، تقدم رسميا 21 مرشحا يأمل كل منهم أن يتولى قيادة اكبر بلد عربي من حيث عدد السكان بعد فترة انتقالية قلقة اعقبت الانتفاضة التي اطاحت بمبارك في 11 فبراير 2011.

وقدم اللواء سليمان اوراقه الى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية قبل نصف ساعة من غلق باب الترشيح.

واثار اعلان اللواء سليمان الخميس نيته الترشح استياء بالغا بين ناشطي الحركات الشبابية التي اطلقت التظاهرات المناهضة لمبارك العام الماضي.

وقدم اليوم رئيس حزب الحرية والعدالة (المنبثق عن جماعة الاخوان) محمد مرسي اوراق ترشحه للرئاسة الاحد، بعد ان اعلنت الجماعة انه سيكون مرشحها "الاحتياطي" في حال استبعاد الشاطر اذا ثبت انه محروم من ممارسة حقوقه السياسية بسبب حكم صدر ضده في العام 2007 وقرر المجلس العسكري الحاكم اعفاءه منه في اذار/مارس الماضي.

ويقضي القانون بألا يتم رد اعتبار اي مواطن صدر ضده حكما جنائيا الا بعد ست سنوات من انقضاء العقوبة او من صدور قرار بالعفو عنه وهذا معناه ان الشاطر لن يتمكن من استعاده حقوقه السياسية قبل ست سنوات.

واستنادا الى هذا القانون، قررت محكمة القضاء الاداري السبت عدم احقية رئيس حزب الغد ايمن نور في الترشح اذ ان قرار المجلس العسكري باعفائه من العقوبة، التي دين بها في عهد الرئيس السابق، صدر في 28 مارس الماضي.

كما تقدم الاحد الدبلوماسي السابق عبد الله الاشعل باوراق ترشحه عن حزب الاصالة السلفي متراجعا عن قرار كان اعلنه قبل ايام بعدم خوض السباق وبتأييد مرشح الاخوان خيرت الشاطر.
بدوره اعلن القيادي السلفي صفوت حجازي تراجعه عن خوض سباق الرئاسة في اللحظة الاخيرة قبل غلق باب الترشيح معللا قراره بوجود اكثر من مرشح اسلامي ما قد يؤدي الى تفرق الاصوات.

وكانت اللجنة العليا للانتخابات قد زعمت أمس السبت تلقيها معلومات رسمية تفيد بحصول والدة المرشح السلفي الشعبوي حازم ابو اسماعيل على الجنسية الاميركية في العام 2006، الأمر الذي نفاه الشيخ حازم أبو اسماعيل بصورة متكرره

ويقضي قانون الانتخابات بألا يكون المرشح للرئاسة او زوجته او أي من ابويه حصل في اي وقت على جنسية اجنبية.