أنت هنا

17 جمادى الأول 1433
الرياض/المسلم

تبدأ مساء غد الاثنين في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة فعاليات المؤتمر الدولي الأول (اللغة العربية ومواكبة العصر) الذي يشارك فيه أكثر من ستين باحثاً وباحثة من داخل السعودية وخارجها، ويستمر لثلاثة ايام يناقش خلالها نحو 66 بحثاً تصبُّ في محاور المؤتمر الخمسة، التي تتمثل في: دور أقسام اللغة العربية في الجامعات في النهوض بالعربية وآدابها، واللهجات والتأصيل اللغوي، واللغة العربية ووسائل التقنية والاتصال الحديثة، ودور الآثار الأدبية المعاصرة، وهموم اللغة العربية في عصر العولمة.

 

وذكر الدكتور محمد بن علي العقلا رئيس اللجنة الإشرافية للمؤتمر إن المؤتمر يهدف إلى تأصيل الهوية اللغوية العربية وترسيخها ويناقش حال العربية وما يعترض سبيلها من تحديات مختلفة كزحف العامية وتعدد اللهجات وغزو اللغات الأخرى، كما يحاول أن يتلمّس السبل التي تنهض باللغة العربية وتجعلها مواكبة لمتطلبات العصر الحاضر، وذلك بالانفتاح على معطياته والإفادة من الدراسات اللغوية المعاصرة، فيما يُثري اللغة ويقرّبها للمتلقّي دون التنازل عن ثوابت الهوية اللغوية الأصيلة.

 

وتشير بحوث نشرت في السعودية إن اللغة العربية تحتل المركز الثالث بين لغات العالم من حيث عدد الدول التي تقرّها لغة رسمية، بعدد 25 دولة. كما تحتل اللغة العربية المركز السادس من حيث عدد المتكلمين بها البالغ 470 مليوناً، وتمثل واحدة من اللغات الست في أكبر محفل دولي وهو منظمة الأمم المتحدة. وفي المجال الرقمي تحتل المركز 7 بين أكثر عشر لغات استخداماً على الإنترنت.

 

وتشهد اللغة العربية تمدداً جغرافياً واسعاً يزداد عاماً بعد عام في دول آسيا وأفريقيا وأمريكا وأوروبا وغيرها، ويزداد عدد المقبلين على تعلمها زيادة لافتة تؤكد تحولها إلى لغة جاذبة، وزاد عدد متعلميها في أمريكا وحدها في عام 2010م بنسبة 126% عن عام 2009م، في حين لم تتجاوز نسبة الزيادة في دارسي الإسبانية 10% والفرنسية 2% فقط، ما يثبت أن اللغة العربية لم تعد لغة محلية حبيسة داخل الدول المتحدثة بها، بل اصبحت لغة عالمية تلقى اهتماماً دولياً وإقبالاً واسعاً على دراستها وتعلمها.